وجهت الولاياتالمتحدة اتهاما إلى أمريكا باستخدام "القنابل الغبية" الأقل تطورا من الذخائر دقيقة التوجيه، في الحرب بأوكرانيا، وزعمت أن القنابل العشوائية تقتل عشرات المدنيين، بحسب مسؤولين أمريكيين يراقبون الحرب وحالة الجيش الروسي. وقال اللفتنانت جنرال سكوت بيرييه، مدير وكالة استخبارات الدفاع، إن روسيا أطلقت هجمات صاروخية عدة الأسبوعين الماضيين على مجموعة واسعة من الأهداف بوسط وغرب أوكرانيا، وتسبب بأضرار كبيرة واستخدمت في ذلك "أسلحة دقيقة طويلة المدى"، مضيفا "استخدمت صواريخ ومدفعية وقاذفات صواريخ لضرب المدن".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية وفقا لمسؤولين استخباراتيين إن نهج الأسلحة المستخدمة يدل على ضعف مفاجئ آخر بالحملة العسكرية الروسية؛ زاعمة استخدام تكتيكات وحشية تؤدي لوفيات لا تحصى بين المدنيين في حرب يعتقد كثير من المسؤولين أنها قد تستمر لأسابيع أو حتى شهور. مخزون قليل وتكلفة عالية وبدوره يشكك حلف شمال الأطلسي (الناتو)، باستخدام "الذخائر الغبية"، مشيرين إلى نقص المخزون من "الذخائر الموجهة" أو فقط الرغبة بمزيد من الوحشية في استخدام القوة." وأوضحت أن الذخيرة الموجهة رغم أنها دقيقة لكنها أكثر تكلفة، وأكثر تعقيدا في إنتاجها؛ وكانت هناك تكهنات منذ فترة طويلة تفيد بأن مخزون روسيا من هذا النوع، محدود نسبيا. ويرجح عسكريون أمريكيون أن استخدام موسكو لبعض القنابل "الغبية" يتطلب من طياريها التحليق على مستوى منخفض، ما يجعلهم أكثر عرضة للدفاعات الجوية الأوكرانية الفعالة في هذه الفترة، لافتين إلى تراجع النشاط الجوي الروسي بالأجواء الأوكرانية مؤخرا. القنابل "الغبية" أطلق مصطلخ القنابل "الغبية" على القنابل غير الموجهة، وتعرف أيضا بقنابل السقوط الحر، وقنابل الجاذبية، والقنابل الحديدية، وتشمل القنابل التقليدية أو النووية التي تطلقها الطائرات التي لا توجد بها أنظمة توجيه، وبالتالي تتبع مسارا باليستيا. وتفيد تقارير بأنه القنابل من الصعب توجيهها، وبالتالي فهي أكثر عرضة لضرب أهداف غير مقصودة، مما يعرض المدنيين للخطر. كان بداية استخدام القنابل الغبية خلال الحرب العالمية الثانية، واستمرت في تشكيل الغالبية العظمى للقنابل التي تلقيها الطائرات حتى نهاية الثمانينيات، وجرى استبدالها بشكل كبير الآن بالذخيرة الموجهة بدقة، التي توجه لأهداف محددة. وتكون شكل القنابل الغبية ديناميكية مع زعانف ذيل لتقليل السحب وزيادة الاستقرار بعد الإطلاق، وتميل لاستخدام فتيل تماس من أجل الانفجار عند الاصطدام.
