توقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسما سريعا لعمليتها العسكرية في أوكرانيا، وسقوط كييف خلال أيام قليلة، لكن معركة في البلد السوفيتي السابق، بدل شكل المعركة وتحديدا في "مطار هوستوميل". تمكنت فرقة من الجنود الأوكرانيين، من القتل لمنع استخدام الروس مطار هوستوميل خارج كييف، ما أجبر الروس على نقل الجنود والإمدادات برًا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
استطاعت الفرقة الأوكرانية إحباط الخطة الروسية للاستيلاء السريع على كييف التي تبعد حوالي 20 ميلا فقط، واتجهت مهمة قوات المظلات الروسية على نحو سيء، بحسب روايات من مجندين وتقارير عسكرية أوكرانية رسمية.
وفي اليوم الأول من حرب روسيا، هبطت قوات روسيا من النخبة المحمولة جوا على أوكرانيا للسيطرة على المطار، وكانت تعول موسكو على خطة يمكن عبرها من الاستيلاء على المطار، لتتمكن من نقل مئات الجنود جوا والتحرك بسرعة للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية، كجزء من خطة انتصار سريع وحاسم.
وشمت خطة روسيا من السيطرة على المطار، بحسب المخططين العسكريين الروس، انهيار الدفاعات الأوكرانية جراء القوة النارية الساحقة، ما جعل مقولة المسؤولين الروس الذي يتفاخرون بأن القوات الروسية يمكن أن تجتاح جارتها الصغيرة في غضون أيام، محل شك.
وبعد يوم من القتل تمكنت فرقة من الجيش الأوكراني، مدعومة بما أسمتهم روسيا "المقاتلين المتطوعين"، من وقت التقدم الروسي بالمنطقة المحيطة من مطار هوستوميل، وباتت مواجهة المطار عاملًا رئيسيا في المقاومة الأوكرانية وأحد الأسباب الرئيسية بعجز القوات الروسية عن التقدم بشكل حاسم بأوكرانيا حتى هذه اللحظة.
وتعود أهمية المطار الاستراتيجي لاستخدامه مسبقا في لاختبار الطائرات والبضائع، ما يجعله هدفًا مثيرًا للقوات المحمولة جواً للسيطرة عليه، لاستغلاله في نقل الإمدادات.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 فبراير الماضي أسبوعها الثاني، ويشتد قوتها يوما بعد يوم في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.
ومع انتهاء الأسبوع الأول من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أعلن طرفا الصراع تكبيد بعضهما البعض خسائر بشرية وأضرارا في المعدات القتالية، في حصيلة لم تكن متوقعة في ظل تفوق قدرات موسكو العسكرية.
