برا وبحرا وجوا، شن الجيش الروسي الغزو على أوكرانيا بأوامر الرئيس فلاديمير بوتين في كلمة متلفزة فجر الخميس الماضي، لتبدأ الحرب قبل انتهاء كلمته. بوتين طالب في كلمته الجنود الأوكرانيين بالتخلي عن أسلحتهم، وقال إنه لايخطط لاحتلال أراض أوكرانية. واستخدمت روسيا ثلث القوات فقط من القوات التي حشدتها حول أوكرانيا، وفق العربية"، حيث زادت روسيا قبل الحرب بعام تقريبا أعداد جنودها على الحدود الأوكرانية إلى 190 ألف جنديا، ما صعب المهمة الدفاعية للجيش الأوكراني، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية لأوكرانيا ثاني أكبر بلد أوروبية مساحة، تجعل من الصعب الدفاع عنها، فالمسافة بين الشمال والجنوب 893 كيلومتراً، إضافة إلى طول حدودها مع روسيا التي تبلغ 1,576 كيلومترا، و891 كيلومترا مع روسيا البيضاء. ومن ثلاث جهات بدأت القوات الروسية تتدفق إلى الأراض الأوكرانية، شمالا من بيلاروسيا، من خلال معبر "سانكيفكا" في الساعة 6:48 صباحًا بالتوقيت المحلي، وجنوبا من شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا، ومن روسيا، وفق البيان الرسمي لوزارة الدفاع الأوكرانية، عن الهجوم التي تتعرض له البلاد. ورغم أن الجيش الأوكراني لا يزال مسيطرا على المدن الرئيسية، لكن القوات الروسية دخلت مدينة سومي شمال أوكرانيا، وسيطرت على مطار هوستوميل الواقع على بعد 25 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف عبر إنزال جوي، وفق "سي إن إن" عربي. وتسيطر قوات الجيش الروسي في الوقت الراهن على محطة تشيرنوبيل، بحسب "أليونا شيفتسوفا" مستشارة بالقوات البرية الأوكرانية، والتي وصفته بتهديد خطير لأوروبا بأكملها. وتقدر مصادر استخباراتية لشبكة سي إن إن، سقوط العاصمة لأوكرانية كييف خلال 4 أيام من بدء الهجوم الذي لم تستخدم فيه روسيا كل قوتها لسبب غير مفهوم. وخلال 24 ساعة من بدء الغزو الروسي لبوتين تكبدت أوكرانيا خسائر بشرية بين المدنيين والعسكريين، بخلاف بنيتها التحتية العسكرية التي تعرضت لشلل تام بعدما ترك الغربيون أوكرانيا وحيدة في مواجهة روسيا بحسب الرئيس الأوكراني زيلينسكي. روسيا أعلنت أنها دمرت 118 هدفا من عناصر البنية التحتية لأوكرانيا، والتي كانت هدفا أساسيا للجيش الروسي، وهي خسائر لم تخفها، بخلاف الخسائر البشرية والخسائر في المعدات العسكرية، بينها 14 منظومة دفاع صاروخي "إس-300" و"أوسا"، و36 محطة رادار". وقال الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينكسى أن عدد القتلى بين الأوكرانيين بلغ 137 من المدنيين والعسكريين فى نهاية اليوم الأول للغزو الروسى. الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرج، أكد أن القوات الأوكرانية تقاتل بشجاعة وهي قادرة على مواجهة الهجوم الروسي، بشكل أكبر مما كان متوقعا، ما سبب أضرارا كبيرة للجيش الروسي، وقالت "أوكسانا ماركاروفا" السفيرة الأوكرانية في واشنطن، إن الجيش الأوكراني لن يستسلم وسيلحق أضرارا في الجانب الروسي. ورغم إعلان الكرملين موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إجراء مفاوضات مع الجانب الأوكراني في بيلاروسيا، بعدما أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للتفاوض، لا تزال رحى الحرب دائرة في أوكرانيا، وأصوات الانفجارات تدوي في العاصمة الأوكرانية كييف.
