زادت تصريحات إيرانية من حالة التفاؤل القائمة بشأن محادثات فيينا النووية، خاصة مع التوصل لاتفاق حول رفع العقوبات عن طهران، بما يعزز الوصول لحل نهائي. أعرب الرئيس الإيراني حسن روحانى عن تفاؤله بشأن محادثات إحياء الاتفاق النووى الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى، مع التوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات الرئيسية عن طهران.
وقال روحانى، في تصريحات له، إنه لم يتبق سوى الاتفاق على التفاصيل على الرغم من عدم صدور تأكيد رسمى بعد من المسؤولين الأمريكيين أو من الأطراف الأخرى فى الاتفاق، مضيفاً: "وصلنا إلى نقطة يقول فيها الأمريكيون والأوروبيون علنا إنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات والعودة إلى (الاتفاق النووي) وأن كل العقوبات الرئيسية تقريبا رفعت والمحادثات مستمرة بشأن بعض التفاصيل". ولم يذكر روحانى تفاصيل".
وعاد المسؤولون الأمريكيون إلى فيينا الأسبوع الماضى لإجراء جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران حول كيفية استئناف الامتثال للاتفاق الذى تخلى عنه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى 2018 مما دفع إيران إلى البدء فى انتهاك بنوده بعد نحو عام.
وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى فى وقت سابق يوم السبت أن على الولاياتالمتحدة التزاما بالمساعدة فى إحياء الاتفاق النووي.
وفي ظل الأجواء المبشرة، هدد رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى، مجتبى ذوالنور، ب"تعتيم" البرنامج النووى إذا فشلت محادثات فيينا، مضيفاً أنه إذا لم تصل محادثات فيينا إلى نتيجة بحلول 23 مايو، فإنه وفقا للقانون الذى أقره البرلمان، يجب إغلاق كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى المنشآت النووية، كما يجب تدمير مقاطع الفيديو المسجلة فى الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضاف ذو النور: "لم يحدث شيء جديد فى محادثات فيينا والمحادثات أصبحت استنزافية.. نأمل أن تفلح المفاوضات فى تحقيق بعض التقدم وأن يستمر المسار بسرعة.. وفى حال حدث العكس، فإن إيران ستنفذ قانونا يلزم الحكومة الإيرانية بزيادة الأنشطة النووية بسرعة وتقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية".
وتأتى هذه التصريحات عقب تصريح للرئيس الأمريكى جو بايدن الجمعة الماضية قال فيه إنه يعتقد أن إيران جادة بشأن المفاوضات حول برنامجها النووى لكن ليس من الواضح إلى أى مدى.
والجمعة الماضية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، نعم إيران جادة في بشأن المحادثات التى تجرى فى فيينا، لكن أى مدى وما هم على استعداد لفعله أمر مختلف. لكننا ما زلنا نتحاور".
