في لحظة تاريخية فارقة أدركت الدولة المصرية أنها لا تعاني من قصور في وجود الخبرات ومعارف الشيوخ، لكنها بحاجة ماسة إلى ضخ دماء جديدة في شرايين الدولة، فعملت على تقوية الجناحين، جناح الشيوخ وجناح الشباب، وهما الجناحان اللذان تحلق بهما الأمم عاليًا، ومن ذلك الفهم نبتت الفكرة الخلاقة، فكرة وجود تنسيقة لشباب الأحزاب والسياسيين، وهي تلك المنظومة التي بدأت بمشاركة فعالة من اثني عشر حزبًا، ثم سرعان ما تعاظمت المنظومة لكي تشمل أهم الأحزاب على الساحة السياسية، ويصل عدد الأحزاب الممثلة بها 25 حزباً سياسياً، فضلا عن شخصيات شبابية مستقلة. هدف التنسيقية الرئيسي ليس احتكار العمل السياسي أو التحدث باسم الجميع، بل الهدف المنشود هو عكس ذلك، إنه توسيع رقعة المشاركة وضخ الدم الطازج لكي يحدث الحوار الذي يثري واقعنا الساسي ويقدم الرؤى الجديدة، وتلك الرؤى هي شأن شبابي خالص، لأن الشباب الذين هم دون الأربعين من أعمارهم هم بالأساس أصحاب التفكير خارج الصندوق، وأصحاب المحاولات الجادة لتقديم المعالجات الجديدة والجادة لمشاكل راسخة متراكمة. التنسيقية تعمل وفق مبدأ "دع مئة زهرة تتفتح ولو أدمتك أشواكها"، ولذا نرى التنوع والتعدد في الأفكار، فلا فرض لأيدلوجية محددة ولا تعاطي ينبع من خلال الانتماء الحزبي، مع الاحتفاظ بالهوية الفكرية الخاصة لكل شاب مشارك ومساهم في التنسيقية. إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وتدفق الأنهار يبدأ بقطرة، ولا شيء ابن يومه، بل هو فعل التراكم والادخار، والحياة السياسية المصرية قد قطعت خطوات في طريق تكوين قيادات شابة جديدة عندما سمحت بظهور التنسيقية. من داخل التنسيقية رأينا نواب للمحافظين يجوبون الشوارع بعدما حصلوا على ثقة القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومؤخراً بات للتنسيقية تمثيل قوى في البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، ممثلين ب44 نائباً. "صوت الأمة" حاورت 6 من نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مجلس النواب والشيوخ، وواجهتهم في ندوة خاصة بالأسئلة الصعبة التي تلاحق التنسيقية في الشارع، وأدوارهم في البرلمان.. وإلى نص الندوة :
النائب عمرو درويش
النائبة هيام الطباخ والنائب عمرو درويش والنائب أحمد قناوي
النائبة راجية الفقي
النائبة راجية الفقي
ن نواب التنسيقية في ضيافة صوت الأمة واليوم السابع
النائب محمد تيسير مطر النائبة هيام الطباخ
الزميل هشام السروجي المرف العام على تحرير صوت الأمة
