اهتمت صحف السعودية فى افتتاحياتها، اليوم، بتطورات الأحداث فى اليمن بعد انتهاء عملية عاصفة الحزم ، وبدء إعادة الأمل. فمن جانبها قالت صحيفة "الوطن" انه فيما يستمر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بالعمل على تحقيق أهدافه ومساعدة المقاومة الشعبية وإمدادها بالسلاح لإحباط محاولات الانقلابيين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في السيطرة على مفاصل الدولة ، يحاول البعض الاصطياد في الماء العكر ونشر إشاعات مغرضة للتشويش على ما تقوم به قوات التحالف وتبذله من جهود لإنقاذ الشعب اليمني من الهاوية التي يريد الانقلابيون سحبه إليها. أضافت تحت عنوان "دعم الشرعية في اليمن مستمر رغم الإشاعات" لذلك جاء امس نفي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري أمس لوجود أي إنزال عسكري في عدن ، ليضع النقاط على الحروف ويقطع الطريق على مروجي الإشاعات ، ويؤكد أن عملا من هذا النوع لا يمكن إخفاؤه ، ولو حدث فسوف يعلن عنه رسميا عبر مؤتمر صحفي. تابعت أن مشكلة البعض أنهم لا يريدون الاعتراف بأن المملكة والدول المتحالفة معها تعمل بصورة علنية في وضح النهار، ولا تلجأ كما يفعل غيرها إلى أساليب المراوغة والتضليل ممن يفعلون سرا ما ينفونه علنا ، فمن المخجل لدولة مثل إيران على سبيل المثال أن ترسل ضباطها وجنودها للقتال إلى جانب الانقلابيين ضد الشرعية في اليمن، وتكون تصريحات مسؤوليها مخالفة للواقع، ومن ذلك ما كشف عنه أول من أمس وكيل محافظ عدن عن قتال ضباط إيرانيين مع الحوثيين وأسر اثنين منهم ، وما ذكرته مصادر عسكرية يمنية في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء من أن خبراء عسكريين إيرانيين وصلوا إلى ذمار خلال الأيام الماضية لتدريب قيادات عسكرية في الميليشيات الحوثية. قالت أن كل ما سبق وغيره من أخبار يؤكد أن ساسة طهران يسعون إلى إنقاذ أذنابهم في اليمن من مصيرهم المحتوم ، ولذلك قطعت قوات التحالف العربي الطريق عليهم بقصفها أمس ميدان السبعين وسط صنعاء الذي يستخدمه الحوثيون كمدرج لهبوط الطائرات الإيرانية. بدورها قالت صحيفة "عكاظ " وتحت عنوان "أيها الإيرانيون.. أمن اليمن ليس من أمنكم" إن إيران لم تكن في يوم من الأيام حريصة على أمن واستقرار اليمن بل ساهمت في تخريبه وتدميره ، واليوم أصبح القاصي والداني يعلم كيف حول النظام الإيراني اليمن إلى دولة طائفية إرهابية عبر عملائها من المتمردين الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح ومن خلال استمرار تدخلاتها السافرة في شؤونه وسعيها جاهدة إلى فرض نفوذها وهيمنتها عليه وعلى المنطقة العربية". أضافت "وعندما يعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن أمن اليمن من أمن المنطقة ومن أمن إيران ، فإن هذا التصريح المضلل وهذا الموقف الإيراني الموارب والزائف غير صحيح وبعيد تماما عن الحقيقة ، فما تمارسه إيران على الأرض مختلف تماما عما تقوله ، فهي تدمر اليمن شعبا وحكومة وأرضا. قالت " وإذا رغبت طهران في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في اليمن فعليها وقف تدخلاتها السافرة فيه وإعلان دعمها الكامل لإعادة الأمل وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية واعتراف إيران بشرعية هادي والعودة إلى قبل 21 سبتمبر، والعمل على وقف تدمير اليمن وتحويله لبؤر طائفية. من جهة اخرى تناولت صحيفة "الرياض" الزيارة المرتقبة اليوم للرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند للمملكة والتى من المقرر خلالها أن يلتقى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز كما يشارك فى فعاليات القمة الخليجية غدا. قالت إن التقارب السعودي - الفرنسي سمح أن تصبح باريس على علاقة قوية مع دول الخليج؛ الأمر الذي دفعها إلى دعوة الرئيس فرانسوا اولاند إلى القمة الخليجية التشاورية ، في دلالة على أن الجميع في مركب واحد يواجهون تحديات واحدة ، وهو أمر تنظر إليه دول غربية وإقليمية بشيء من الانزعاج ، وهي حفاوة ورسالة سياسية بالغة المعنى، إذ لم يسبق أن حظي رئيس دولة غربية بهذه الدعوة. أضافت "ولم تكتف دول الخليج بالتنسيق السياسي مع باريس، بل ذهبت إلى دفع المسارات الاقتصادية والعسكرية لتصبح جزءا رئيسيا ومهما في منظومة العلاقات البينية ، فالرئيس اولاند سيوقع هذه الأيام على اتفاقية لتزويد قطر ب(24) طائرة "رافال" الحربية، كما أن الجانبين السعودي والفرنسي قد اتفقا خلال الزيارة الأخيرة على تعزيز التعاون العسكري البحري والدفاع الجوي، ويمتد ذلك إلى قطاعات أخرى نوعية كتطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية. قالت إن الحضور الفرنسي للقمة الخليجية رسالة لمن يرقبون هذا الحراك السياسي في منطقة أقل ما يوصف عنها بأنها شديدة الاضطراب ، وبأن دول الخليج تحظى اليوم بثقة كبيرة من أهم وأكثر الأطراف الأوروبية ثقلا وحيوية في الساحة الدولية، وأن لدى دول التعاون القدرة على بناء صداقات وتحالفات في وقت أصبحت صياغة التحالفات أمرًا لا بد منه. من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية، إلى ما أعلنه "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه علي عبد الله صالح، في بيان أصدره أحمد عبيد بن دغر، النائب الأول للرئيس المخلوع، بتأييده لشرعية الرئيس هادي، داعيًا الحوثيين إلى سحب ميليشياتهم من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم أسلحتهم. قال عبد الله جباري، رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الحوار اليمني بالرياض لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن حزب المؤتمر الشعبي العام أقر بتأييد الشرعية اليمنية ، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ورفضه للانقلاب من قبل المتمردين، إذ انحاز عدد منهم إلى شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال الاجتماع التحضيري الذي عقد أمس من اللجنة المشرفة على حوار الرياض الذي سيقام تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي. وقال رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الحوار اليمني بالرياض إن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام سيحضرون المؤتمر الذي سيقام في 16 و17 من الشهر الحالي ، إلى جانب بقية القوى السياسية الفاعلة على الأراضي اليمنية، باستثناء بعض الأحزاب الضعيفة التي تؤيد الانقلاب وكذلك جماعة الحوثيين الذين تمردوا على الشرعية، واستخدموا العنف، وحملوا السلاح ضد الشعب اليمني. لفت إلى أن عددًا من القيادات في المؤتمر الشعبي العام يرفضون الأعمال التي يقوم بها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتحالفه مع الميليشيات الحوثية، ولا يوافقونه في قراراته وأعماله، بحكم أن صالح كان في وقت يملك كثيرا من الأوراق، لكن في الوقت الحالي تحولت الأمور، وأصبح الحزب الشعبي العام هو حزب ينتمي إلى الوطن، وليس إلى شخصية معينة.