لازالت جماعة الإخوان الإرهابية يتاجرون بذكري فض إعتصام رابعة والنهضة ،ويواصلون سرد الأكاذيب ، تزييف الحقائق وتزوير الأحداث بشأن التعامل الأمني مع فض الإعتصامين ، والذي كان يتابعه المصريين والعالم علي شاشات التلفزيون المختلفة صوت وصورة ، وشاهدوا منذ الساعة السابعة صباح يوم 14 اغسطس 2013 التدرج الذي استخدمته وزارة الداخلية لفض الإعتصامين والذي بدأ بنداءات عبر مكبرات صوت للمعتصمين السلميين بالخروج الأمن من الممرات التي خصصتها وزارة الداخلية بالشوارع الجانبية ، والتي أتاحت لعدد من المعتصمين المغرر بهم من الجماعة الإرهابية الخروج الأمن ، ليبقي المسلحين التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية الذين أطلقوا النيران علي القوات أثناء عمليات الفض واسقطوا شهداء من بين صفوف الضباط والمحندين ، وأعتلي بعضهم اسطح المنازل بمدينة نصر وأعلي مبني كلي الهندسة بالجيزة بمدججين بأسلحة القنص والأسلحة الثقيلة التي هروبها إلي داخل الإعتصامين داخل نعوش موتي ، بحسب شهادتها قيادات فض الإعتصامين اللواء مدحت المنشاوي واللواء مصطفي رجائي . خلال أحداث فض الإعتصامين تواصلت قيادات الجماعة مع قناة الجزيرة القطرية ووسائل إعلام أجنبية تمتلك نفس الأجندة العدائية لمصر وروجوا لوقوع أعداد كبيرة من القتلى على يد رجال الأمن في بداية فض الاعتصام ، وسهل الإخوان لكاميرات قناة الجزيرة البث من داخل مسجد الإيمان الذي يبعد عن محيط اعتصام رابعة بمسافة كبيرة وطالعت متابعيهم بمشاهد 24 جثة بالأكفان وروجت الجماعة عبر القناة قتل 2700 من المعتصمين وإصابة 10 ألف آخرين على يد رجال الشرطة على خلاف الحقيقية.
ولحبك الدراما الإخوانية في تلفيق تهمة قتل المعتصمين لرجال الداخلية، أجرى قيادات الإخوان اتصالات بأنصارهم في المحافظات وطلبوا منهم سرعة إحضار جثث متوفين نتيجة حوادث أو وفاة طبيعية، وإحضارهم إلى مسجد الإيمان بمدينة نصر الذي يبعد عن ميدان رابعة بمسافة كبيرة، على أنهم من ضحايا فض الاعتصام على يد الشرطة، وفي الوقت ذاتة أعلن الجماعة على قناة الجزيرة نقل جميع الجثث من اعتصام رابعة إلى مسجد الإيمان.
إلا أن أكمنة الفرز التي نشرتها وزارة الداخلية في محيط إعتصام رابعة والشوارع الجانبية تمكنت من تحرير عدة محاضر أثبتت قيام الإخوان جلب جثث متوفين من المحافظات محاولين إدخالهم مسجد الإيمان، وقامت القوات بإثبات ذلك في محاضر رسمية منها، المحضر رقم 4593 لسنة 2013 إداري مدينة نصر ثان بضبط سيارة بداخلها جثة المتوفي محمد ياسين إمام من شبين القناطر محافظة القليوبية، المحضر رقم 10 لسنة 2013 أحوال قسم مصر الجديدة بضبط سيارة بداخلها جثمان المتوفي محمود محمد محمد عبد المعين قادمة من أبو كبير محافظة الشرقية، المحضر رقم 43 لسنة 2013 إداري العجوزة بضبط السيارة رقم 615 بداخلها جثة متوفي كان في الطريق لمسجد الإيمان، تحرير محضر بضبط سيارة بداخلها جثة المتوفي طارق محمد عبد الوهاب قادمة من دائرة مركز شرطة الصف، بعض الجثث الأخرى تم وضعها بمسجد الإيمان أيضا وبعد توقيع الكشف الطب عليها بمعرفة الطب الشرعية ثبتت التقاير الطبية، أن الوفاة كانت قبل 24 ساعة من فض اعتصام رابعة. تقارير دولية عديدة بجانب نتائج تحقيقات النيابة العامة أظهرت الحقائق بالوثائق والمستندات ، إلا ان إعلام الجماعة الإرهابية الذي يعاني الإفلاس في المحتوي الإعلامي يجد من ذكري رابعة والنهضة طوق إنقاذ لملأ ساعات الهواء علي قنوات " الشرق " ، " مكملين "، ولأن التاريخ لن ينسي أصبح شهر أغسطس من كل عام شاهد علي جرائم العنف بحق المصريين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمؤامرات قادة تنظيم الإخوان الإرهابية ، وطالت مذابح إرهابيي "الإخوان" دماء المصريين ورجال الجيش والشرطة ، وعلقت الجماعة الإرهابية المشانق لرجال الأمن، عقاباً لهم على فض اعتصام الجماعة، الذي أحدث شللا كاملاً في حياة المصريين لمدة جاوزت شهرين كاملين .
أول شهيد راح ضحية فض الإعتصام كان النقيب شادي مجدي ضابط العمليات الخاصة ، الذي سقط برصاص الغدر بعد مرور ساعة علي دعوة الأمن لخروج معتصمي رابعة والنهضة عبر الممرات الآمنة، ليقع برصاص الغدر ، ومن وراءة ثلاثة من زملائة سقطوا شهداء ، ونفذت الجماعة الإرهابية بعد ذلك مذبحة مركز شرطة كرداسة ما أسفر عن استشهاد 14 ضابطاً وفرد شرطة من قوة المركز ، و لم تكتف العناصر الإرهابية المسلحة بهذا الإنتقام ، بل واصلوا جريمتهم بالتمثيل بجثث الشهداء، والتقطوا مقاطع فيديو بهواتفهم المحمولة ترصد عملية التعذيب والقتل، ثم أشعلوا النيران بمبنى المركز وفروا هاربين عقب الاستيلاء على الأسلحة خاصة الضباط والأفراد. وبعد مرور 5 أيام على فض اعتصامي رابعة والنهضة نفذ الإرهابيون مذبحة رفح الثانية في 19 أغسطس 2013 بشمال سيناء، أسقطوا فيها 25 شهيداً من مجندي القوات المسلحة رمياً بالرصاص، ويضم السجل الأسود لعنف الإخوان الإرهابية وأنتقامهم من المصريين عقب فض الإعتصامين حادث إغتيال نائب عام مصر الشهيد هشام بركات ، فضلاً عن تدبير محاولة إغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية .
