قال محمد عباس ناجى الخبير فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن إيران تعارض أى فكرة تجمع أو توحد القوى العربية تحت مظلة واحدة، لافتا إلى أن إيران دائما ما تضفى طابعا إمبراطوريا على طموحاتها وأحلامها بالمنطقة العربية، مؤكداً أنها تتشابه مع إسرائيل وأمريكا فى سعيها للتعامل مع الدول العربية بشكل منفرد وعدم التعامل مع الدول العربية ككيان موحد. وأضاف ناجى خلال كلمته بالحلقة النقاشية التى تنظمها وحدة الأمن الإقليمى بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة عن القوة العربية المشتركة والتحديات التى تواجه تشكيلها والمسارات المُحتملة لها، أن إيران كانت من أول الدول التى عارضت تشكيل قوة مصرية سورية موحدة فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بالرغم من علاقتها القوية مع النظام السورى منذ وقت طويل. كما أشار إلى أن إيران تعتبر هذا التكتل موجها إليها وأنها أحد الأهداف الرئيسية من هذا التوجه الجديد داخل الدول العربية، لافتا إلى أنها تستند فى هذا الاعتقاد إلى وجود خلافات كثيرة مع الدول العربية، ودورها فيما يحدث فى العراق ومساعدتها للنظام السورى ودعمها لجماعات شيعية داخل دول مجلس التعاون الخليجى ودعمها للحوثيين باليمن.
