قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اجتماع الجامعة العربية الطارئ جاء لاتخاذ الإجراءات ووضع خطة التحركات ومنع ترسيم الإعلان الأمريكي كمرجع دولي يستند إليه في المستقبل. وأضاف أبو مازن في كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ إن "وعد بلفور كان وعدا بريطانيا أمريكيا بتنسيق كامل، وأنه تم التنسيق بينها بشكل كامل، وأن الولاياتالمتحدة هي الراعي الأساسي لوعد بلفور".
وشدد محمود عباس على إن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو لا يؤمن بالسلام وهو من رفض خطة اتفاق أوسلو، ولم يحدث أي تقدم في عملية السلام، بعد قتل رابين الذي وافق على السلام، وقال "عندما جاء أولمرت الذي حقق تقدما كبيرا في مفاوضات السلام وقضايا الحل النهائي وصل إلى 70% من القضايا، وخلال ذهابي ذات مرة إلى منزله قالوا لي ارجع أولمرت في السجن"، مؤكداً على أن واشنطن "لو كانت تعلم بمفاوضات أوسلو لأفشلتها.. وعندما جاء ترامب إلى السلطة وقبل أن يدخل إلى البيت الأبيض، صاغت أمريكا بقيادة باراك أوباما قرارا سرا بالاتفاق مع بريطانيا، وهو أهم قرار أصدره مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، وتجاهل ترامب هذا القرار، والتقي بي 4 مرات، كان يثني خلالها على رؤيتي".
وأوضح عباس أنه أبلغ ترامب بموافقته على دولة فلسطينية منزوعة السلاح، رغم أن ذلك لا يعجب الكثيرين، واستكمل "لكني مؤمن بعدم جدوى السلاح، وبعد حالة التفاؤل أغلق مكتبنا في واشنطن واوقف المساعدات، وقال انه سيعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل وغيرها، بعد أن أكد لي قبوله حل الدولتين على حدود 67، وأن تكون القدسالشرقية عاصمة فلسطين، واستعداده لإرسال قوات الناتو لحل القضية وكأنه يستطيع تسويتها في نصف ساعة، ولكنه تنصل من وعوده ولذلك قطعنا علاقتنا مع واشنطن وأوقفنا التعاون الأمني مع المخابرات الأمريكية".
وتابع الرئيس الفلسطينى أن الولاياتالمتحدة لو كانت موجودة خلال مفاوضات أوسلو، لما اكتملت للنهاية، موضحا أن خطة السلام الأمريكية الأخيرة تمت بدون وجود دولة فلسطين، وتم إخباره من الولاياتالمتحدة بها من أجل الاطلاع عليها، مشددا على أنه رفض اتصال ترامب للحديث حول خطة السلام، وكذلك رفض حصوله على خطة السلام أو الاتصالات أو الرسائل التى يرغب في إرسالها.
وقال محمود عباس، أنه رفض التواصل بأى شكل مع ترامب حول خطة السلام الأمريكية، حتى لا يقال أن الدولة الفلسطينية موافقة على هذه الخطة، مثلما حدث من قبل مع نقل السفارة إلى القدس.