تتغنى مواقع التواصل الاجتماعي، منذ انطلاقها قبل عدة سنوات، ومنها موقعي «فيس بوك، وتويتر»، بأنها صُممت لأن تكون حلقة الوصل بين أفراد المجتمع والعائلات والأصدقاء والتقريب فيما بينهم، لخلق شبكات تعارف اجتماعية، مما كان السبب وراء إقبال سكان الكرة الأرضية من مختلف البلدان والدول للتفاعل على تلك التطبيقات الرقمية الحديثة، ومع ذلك وضعت إدارات المنصات الرقمية هذه، اشتراطات صارمة على مستخدميها، وفرضت سياسات جادة، ومنها عدم نشر أي مقاطع فيديو أو صورا تحمل مشاهد أو لقطات عنف، وكذلك عدم نشر أي عبارات تحرض على العنف ضد أشخاص أو أفراد أو جماعات. أخذت على عاتقها المنصات الرقمية، وفي مقدمتها تطبيق تويتر، تطوير سياساتها تماشيا مع معطيات الأحداث في مختلف دول العالم، ربما لجذب المزيد من المتابعين، أو لخلق بيئة تفاعل جديدة، قائمة على عدم تفشي الظواهر التحريضية، خاصة بعدما تأثرت كثيرا دول أوروبا وأمريكا، من انتشار التحريض على العنف ضد الأفراد من خلال تغريدات الموقع، وعلى الرغم من تشديد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، على سياسته الجديدة، إلا إدارة المنصة الأشهر بين أبناء الخليج، سمحت بنشر بعض التدوينات المخالفة لسياسته الصارمة، والتي تحرض على ممارسة العنف وإراقة الدم في مصر.
ونشر «حسام الشوربجي» مقدم البرامج على قناة الشرق الإخوانية، تغريدة له عبر تويتر، كتب فيها: «عشان نخرج من كل التحليلات والكلام اللي ملوش فايدة، كل التحركات فى مصر، على السوشيال أو الشارع مفيدة، لكن محدش يقدر يقيس حجمها، إمتى نقدر نعرف الحكاية؟ أول ما تنزل نقطة دم هتوضح كل حاجة». انتشار التغريدة على نطاق واسع بين شعب تويتر، على الرغم من سياسته الجديدة الصارمة ضد العنف والتحريض عليه، جعل مركز المساعدة التابع للموقع، بأنه «لا يجوز لك التهديد بارتكاب أعمال عنف ضد فرد أو مجموعة أفراد، ونحظر أيضًا تمجيد العنف.. أعرف المزيد عن سياسات التهديد العنيف وتمجيد العنف». على الجانب الأخر، تجاهل موقع تويتر، ما نشره فتى خيرت الشاطر المدلل «أحمد المغير»، أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، عندما نشر تغريدة محرضة على العنف، على الموقع كتب فيها: «لو عاوز تتظاهر في بلادنا المسكينة المحتلة، فأنت محتاج دبابة صفراء مش سترة صفراء».
في نفس السياق، يعد الهارب «هاني السباعي»، الحاصل على حق اللجوء السياسي في لندن، والمتهم بإحدى قضايا تنظيم الجهاد الذين سيشاركون في مظاهرات 28 نوفمبر، والمعروفة بالثورة الإسلامية لتنحية السلمية وحمل السلاح، بأنه من أشهر من الإرهابيين الأكثر استخداما لموقع تويتر، لنشر رسائله التحريضية، حيث دعا إلى حمل السلاح، مستشهدا بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان !!». الإرهابى هانى السباعى كان أحد أكثر الإرهابيين استخداما لموقع تويتر لنشر رسائله التحريضية ، ففى إحدى الوقائع دعا هانى السباعى، الحاصل على حق اللجوء السياسى فى لندن، والمتهم فى إحدى قضايا تنظيم الجهاد، الذين سيشاركون فى مظاهرات 28 نوفمبر والمعروفة بالثورة الإسلامية لتنحية السلمية وحمل السلاح، واستشهد "السباعى" خلال كلمة مسجلة فيديو نشرها حينها عبر حسابه الشخصى على "تويتر" بدعوته لحمل السلاح بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"!!.
