كشفت منظمة الأممالمتحدة أن الأزمة الإنسانية التى يعانى منها الشعب اليمنى تزداد سوءًا، لافتة إلى أن نحو 80% من اليمنيين، أى نحو 24 مليون مواطن، يحتاجون إلى المساعدات الرسمية. وقالت الأممالمتحدة فى بيان أورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة أو حماية بشكل عاجل ارتفع بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضى.
يذكر أن تقريرا صادرا خلال الشهر الجاري عن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أفاد بأن نحو 10 ملايين يمني، من أصل نحو 28 مليون، يعانون من الجوع الشديد.
وكشف التقرير الذي يتضمن رصدا للوضع الإنساني في البلاد منذ 16 حتى 23 يناير الماضي أن 7.4 مليون يمني بحاجة إلى علاج أو منع سوء التغذية، من بينهم 3.2 مليون شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد.
كان مبعوث الأممالمتحدة قد غادر إلى اليمن مارتن جريفيث العاصمة اليمنية صنعاء بعد محادثات مع قادة الميليشيات الحوثية، فيما أثارت الزيارة غضب الحكومة اليمنية الشرعية في اليمن، واصفة موقف الأممالمتحدة بالتناقض فيما يخص الملف اليمني. وانتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ما وصفه بعدم جدية الأممالمتحدة بالتعامل الحازم مع مليشيات الحوثي، مؤكدًا أن صبر الحكومة على هذا التلاعب لن يطول. وجاء هذا الهجوم من قبل الحكومة اليمنية على خلفية البيان المشترك الصادر عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمني والوكيل للشئون الإنسانية حول الأوضاع في اليمن، والذي عبر عن قلقهم من صعوبة وصول فرق الأممالمتحدة إلى مطاحن الغلال في ميناء الحديدة غربي اليمن. ورد الإرياني، في سلسلة تغريدات أوردها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ليقول: «البيان يؤكد عدم جدية الأممالمتحدة بالتعامل الحازم مع المليشيات الحوثية، وصبر الحكومة على هذا التلاعب لن يطول»، مؤكدًا أن البيان الأممي الأخير يناقض التصريحات السابقة لمارك لوكوك الذي حمل المليشيات الحوثية المسؤولية عن منع تفريغ مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وعرقلة فتح خطوط آمنه للإمدادات الغذائية. واعتبر وزير الإعلام اليمني: البيان المشترك «انحيازًا واضحًا وفاضحًا لا يجب السكوت عنه، كونه يخالف الواقع على الأرض، حيث تستمر مليشيات الحوثي منذ شهرين في تعطيل تنفيذ اتفاقية السويد بشأن الوضع في الحديدة، إعادة الانتشار»، مضيفًا: «كما أنه يتجاهل كل الجهود والتنازلات التي قدمتها الحكومة والتحالف لتنفيذ الاتفاق». وأكد «الإرياني» أن البيان يؤكد رضوخ المبعوث الأممي لليمن لابتزاز وضغوط المليشيات الحوثية، التي تمنع حتى اللحظة وصول الإمدادات الإغاثية للمواطنين وتهدد بتفخيخ الميناء ونسفه، مشيرًا أنه يتجاهل التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق وبذلها كافة الجهود لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية استشعارًا لمعاناة المواطنين.