نشر موقع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان رسالة من مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، تزامنا مع الحكم الصادر فى قضية غرفة عمليات رابعة بالإعدام للمرشد و13 قيادة إخوانية أخرى، وتضمنت الرسالة مطالبة لأعضاء الجماعة بالثبات خلال المرحلة المقبلة، مشبها ما يحدث للإخوان بما حدث للأنبياء، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن رسالته تؤكد أن التنظيم يعانى من أزمات كبرى. بديع يدعو أعضاء الجماعة للجهاد وقال بديع فى رسالته التى نشرها المركز الإعلامى للإخوان فى لندن: "إن النصر يأتى فى موعده، وإن طريق الدعوة إلى الله شاقٌّ، محفوفٌ بالمكارِهِ، ومع أن نصر الله آتٍ لا ريبَ فيه إلا أن هذا النصر إنما يأتى فى موعده الذى يقدّره الله وفق علمه وحكمته وهو غيبٌ لا يعلم موعده أحد"، وطالب بديع أعضاء جماعة الإخوان فى رسالته بأن يصبروا ويثبتوا. وتأتى هذه الرسالة فى ظل حالة التمرد الواسعة التى تشهدها جماعة الإخوان مؤخرا، والمراجعات التى يقوم بها بعض أعضاء الجماعة سواء من بداخل السجون أو بخارجه. بديع يشبّه الإخوان بالأنبياء واستشهد بديع بعدد من قصص الأنبياء لدعوة أعضاء الجماعة على الثبات، مستشهدا بما حدث لسيدنا نوح مع قومه، وسيدنا يوسف وتأمر إخوته عليه، فى محاولة من بديع لدعوة أعضاء الجماعة على الاستمرار فى مسلكهم. كما طالب بديع أعضاء الجماعة خلال الرسالة بما أسماه بالثابت والمجاهدة - فى إشارة إلى الجهاد - وهو ما فسره خبراء ومنشقون عن الإخوان أن مرشد الإخوان يسعى للسيطرة على حالة التفكك الذى تعانيها الجماعة الآن. التنظيم يعانى من أزمات وقال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان تعانى فى الوقت الحالى من حالة تفكك كبيرة، لذلك يسعى بديع من خلال تلك الرسالة إلى السيطرة على هذا التفكك من خلال دعوة أعضاء التنظيم والثبات. وأضاف "الزعفرانى "أن عدم تحقيق الإخوان لأى من أهدافها حتى الآن جعل المركز الإعلامى للإخوان فى لندن ينشر رسالة لبديع يحث فيها أعضاءه بعدم تغيير مواقفهم، فى ظل الأزمة التى تعصف بالجماعة حاليا. فيما قال صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، إن مرشد الإخوان يسعى لاستغلال الأعمال الإرهابية التى تشهدها مصر حاليا من قبل مجموعات إرهابية لدعوتهم لمزيد من هذه التحركات من خلال استخدامه دعوة الجهاد. وأضاف "القاسمى "أن بديع يعلم وهو من داخل السجن أن هناك حالة تمرد ضد القيادة الجديد للجماعة، لذلك هو يريد أن تنهار جماعته لذلك نشر هذا المقال فى هذا التوقيت فى محاولة منه لإنقاذ الجماعة باعتباره من يتولى أمرها حتى الآن، وكذلك هى دعوة للتصعيد بعد صدور الأحكام القضائية ضده وضد قيادات أخرى بالجماعة.