تشهد مبادرة "مستقبل الاستثمار" المقامة في العاصمة السعودية الرياض العديد من اللقاءات التي يجريها ولي العهد السعودي الأميرم حمد بن سلمان مع رجال الاقتصاد على مستوى العالم، خاصة أن خذخ المبادرة تشمل حضور العديد من المسؤوليين الدوليين وخبراء الاقتصاد يأتي هذا في الوقت الذي تنتظر في المملكة العربية السعودية، إعلان ولي العهد السعودي عن صفقة غير مسبوقة كان قد نوه إليها خلال حوار سابق له مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية خلال الأيام الماضية.
موقع "سبق" السعودي، كشف عن اللقاءات التي أجراها ولي العهد السعودي على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار، مشيرة إلى أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، التقى عددًا من رؤساء الصناديق السيادية والشركات الصناعية والتقنية من روسياوالصين وفرنسا واليابان وإيطاليا وجنوب إفريقيا وتركيا، وذلك بحضور المشرف على صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، ورئيس صندوق الاستثمارات الروسي كيريل ديمتروف، لاستعراض عدد من المبادرات في مختلف المجالات الاستثمارية. الموقع السعودي أشار إلى أن ولي العهد السعودي التقى أيضا رئيس ماستر كارد، حيث بحث معه عدد من المبادرات الاستثمارية المستقبلية، كما التقى الأمير محمد بن سلمان رئيس شركة أكور سابستيان بازين، بحضور المشرف على صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، حيث ناقشا أوجه الاستثمارات القائمة بين شركة أكور وصندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى لقاء ولي العهد السعودي برئيس شركة فيرتي البيرتو قلاسي، بحضور المشرف على صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، وذلك بمقر انعقاد مبادرة المستقبل بمدينة الرياض، واستعرضا مجالات الشراكة المحتملة وفق رؤية المملكة 2030.
ولفت الموقع السعودي، إلى أن ولي العهد السعودي، سيحضر في الجلسة الخاصة بقادة الرؤية في العالم العربي، ضمن فعاليات منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، المقام في الرياض، ومن المقرر أن يلقي كلمته خلال الجلسة الصباحية، وسيتحدث فيها عن صفقة مهمة للمملكة، حيث سيكون من بين الحضور ولي عهد البحرين الشيخ سلمان آل خليفة، وستطرق لبناء القوة الاقتصادية القادرة على منافسة الاقتصاد العالمي، واصفة عن صفقة غير مسبوقة في تاريخ المملكة من حيث قيمتها، سيتم الإعلان عنها خلال كلمة ولي العهد السعودي وستحمل رقما كبيرا، وستكون بعيدا عن مجال النفط.
وكان الخبير الاقتصادي السعودي، أحمد الشهري، تطرق إلى مكاسب مبادرة مستقبل الاستثمار، مشيرا إلى أن الاقتصاديين يرون أن العالم أصبح لديه تقبل أكبر في دخول استثمارات أكثر مخاطرة في صناعات واتجاهات استثمارية لم تكن معروفة سابقا خاصة بعد الأزمة المالية التي شهدها العالم خلال العقد الماضي، كما أن المملكة العربية السعودية تعد رابع دولة في العالم في امتلاك النقد الأجنبي ب 501.3 مليار دولار بعد الصين واليابان وسويسرا على التوالي، ما يجعل المملكة من الناحية العملية أهم صانع قرارات استثمارية على المستوى الدولي، خاصة أن التمويل السعودي مستمر في اكتشاف الفرص الواعدة حول العالم.
