أبدع قدماء المصريين في استخدام الجرانيت والرخام، بعدما استخدموه في صناعة توابيت الدفن والتماثيل التي لا تزال تخفي الكثير من الأسرار، ولم يقتصر الأمر فقط على قدماء المصريين بل امتد إلى عصور أخرى منها العصر الروماني وما تم من اكتشافات رومانية من توابيت صنعت من الرخام والجرانيت كان آخر تلك الاكتشافات التابوت الذي تم اكتشافه في محافظة الإسكندرية خلال الأيام القليلة الماضية. يعد الرخام والجرانيت المصري من أفضل أنواع الخام على مستوى العالم، ويتزايد الطلب عليه بشكل مستمر يوما بعد يوم في الأسواق العالمية، وذلك بعد تصنيفه أجود أنواع الرخام والجرانيت حول العالم. الجرانيت المصري يزين العالم يزين الجرانيت المصري أغلب عواصم العالم، حيث استطاع خام الرخام والجرانيت المصري أن يفرض مكانته حول العالم لأنه من أجود أنواع الجرانيت والرخام يتواجد في أشهر المدن العالمية كمنتج مصري له مكانته منذ عصر الفراعنة ومشاهدة العالم من حولنا للمعابد المصرية واستخدام المصريين القدماء للخام والجرانيت في كافة تفاصيل معابدهم والتي مر عليها مايزيد عن 7 آلاف سنة ومازالت كما لو كانت صنعت بالأمس، ما يدل على جودة خام الرخام والجرانيت المصري.
يتواجد خام الرخام والجرانيت المصري في عدة مدن عالمية منها استخدامه في كنيسة سان بطرس برج بمدينة هاربين الصينية وبأكبر مضمار للتزحلق علي الجليد بإسبانيا وكذلك بمجمع محاكم فينسيا بايطاليا ومتحف لنكولن بنيويورك وكذلك بأكبر المتاحف الايطالية وعدد آخر من الدول منها الهند والولايات المتحدة اليونان وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي وآسيا.
جبال الرخام ثروة قومية يتميز خام الرخام و الجرانيت المصري بأنه صاحب مواصفات قياسية عالمية من حيث الألوان وطبيعة الخام ومكوناته وكذلك درجه صلابته وتعد مصر صاحبة أكبر مخزون استراتيجي في العالم من الرخام، وتتميز جبال الرخام والجرانيت المصرية بأن كل جبل يقع في منطقة معينة على أرض مصر له لونه وصفاته الخاصة، فمثلا الرخام البيج يتم استخراجه من جبال الجلالة أما ألوان الروز والأصفر من منطقة خشم الرقبة بمحافظة البحر الأحمر والجرانيت الأحمر فيتم استخراجه من جبال اسوان والجرانيت الأبيض من وادي العلاقي وكذلك مناطق المنيا والوادي الجديد وسوهاج.
المعادن المكونة للجرانيت يعد خام الجرانيت صخر ناري جوفي يتكون تحت درجات حرارةعالية ويتشكل من ثلاثة معادن المرو وسليكات الألومنيوم القلوي والبلاجيوكلاز. وتجعل هذه المعادن الجرانيت أبيضً أو قرمزيًا أو رماديًا فاتحًا كما يحتوي الجرانيت أيضًا على كميات قليلة من المعادن البنية الداكنة أو الخضراء الداكنة أو السوداء وتتميز حبيبات المعادن في الجرانيت بالضخامة بحيث يمكن التفريق بينها بسهولة وتعد مصر من صاحبة أكبر مخزون استراتيجى بالعالم. كنوز مصرية «الذهب الأبيض» ومن جبال الرخام والجرانيت المصرية ننتقل إلى الرمال البيضاء والتي تملئ صحراء مصر من شمالها لجنوبها حيث تمتلك مصر كميات هائلة من الرمال البيضاء والتي تستخدم في عدد كبير من الصناعات التي من الممكن أن تجعل مصر على رأس قائمة الدول المتقدمة تكنولوجيا حيث أنها تدخل في صناعة الخلايا الشمسية والرقائق الإلكترونية،حيث أن الرمال البيضاء في مصر تمتلك نسبة نقاء لا توجد في دولة أخرى وتحتوي على عنصر السيليكون بنسبة 99%. ويعد السليكون من الثروات المصرية التي تتواجد بكميات هائلة في الرمال المصرية والذي يدخل في صناعات عديدةصناعات عديدة على رأسها تصنيع أجهزة الحاسب الآلي حيث تعد المادة الأساسية المكونة لما يسمى ب «ماذر بورد» بأجهزة الكمبيوتر وهي المسئولة اليوم عن صغر حجم تلك الأجهزة وكذلك صناعة الرقائق التي تستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية، حيث أن جميع الصناعات الإلكترونية تعتمد على السيليكون المستخرج من الرمال وخاصة من رمال الكواتز والتي تتواجد بمصر بكميات كبيرة. الرمال البيضاء كنوز على أرض الفيروز تتواجد الرمال البيضاء في الحسنة بشمال سيناء في جنوبسيناء في منطقة أبو زنيمة حيث يتواجد بها أجود أنواع الرمال لصناعة الزجاج وكذلك ومنطقة الزعفرانة وتواجد الرمال البيضاء أيضا بواحة الداخلة وواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، وهناك دول تربح الكثير والكثير من وراء استيراد الرمال البيضاء من مصر كان على رأس تلك الدول: اليونان و تركيا والصين.
وخلال شهر أبريل الماضي، انتهت هيئة الثروة المعدنية من دراسة الرمال البيضاء بأنواعها السيليسية والكاولينية، التي أكدت تواجد تلك الخامات بكميات كبيرةفي هذه الرمال حيث أجريت تلك الدراسة في مواقع في محافظة قنا، وشرق وغرب ووسط سيناء، حيث تتواجد الرمال السيليسية في شمالي الصحراء الشرقية في وادي الدخل ودير الأنبا بولا ووادي الضحل، حيث تصل نسبة نقائها إلى 99.95 % للرمال السيليسية والرمال الكاولينية التي تصل فيها نسبة الكاولين إلى 14% والألومينا إلى 38.5% وهى نسبة مرتفعة طبقا للمقاييس العالمية حيث تستخدم الرمال السيليسية فى صناعات البصريات والزجاج والألواح الشمسية والفريت وتدخل الرمال الكاولينية في صناعات الإسمنت والسيراميك والورق. المحاجر الجيرية ورواسب التلك ومن أحجار الجرانيت إلى الحجر الجيري الذي لم يكن بعيدا عن استخدامات قدماء المصريين حيث تم استخدامه في تغطية وبناء الأهرامات والمعابد، ومصر القديمة بنيت من التحجير والآن يتم استخدامه فى العديد من الصناعات مثل الحديد والصلب، وكذلك في البناء كما يستخدم بعض طبقاته كمخازن تحت الأرض لتخزين النفط والغاز الطبيعي وكذلك يستخدم في النواحي الكيميائية والطبية. وتعد الحجارة البيضاء ثروة هائلة حيث أنها أفضل أنواع الحجارة البيضاء على مستوي العالم وتبلغ نسبة كربونات الكالسيوم بها 98%. ويتواجد الحجر الجيري في مصر في عده مناطق منها هضبة الجيزة وسقارة والمقطم وطرة والمنياوسيناء حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرئيسية المنتجة له. أما عن رواسب التلك أو بودرة التلك وهي عبارة عن مسحوق من أملس المعادن على سطح الارض والتي تتواجد في مصر بكميات هائلة في أكثر من 30 موقعا معظمها يقع بجنوب الصحراء الشرقية في مناطق درهيب والعطشان وأم الساتي و بوادي العلاقي جنوب شرق اسوان. استخدامات رواسب التلك يستخدم التلك في الكثير من الصناعات حيث يعد من الخامات الرئيسية والمهمة لصناعات مثل المنظفات والسيراميك و البويات والطلاء الخزف والسيراميك و بودرة التلك ومساحيق التجميل و المبيدات الحشرية والبلاستيك أحبار الطباعة ودباغة الجلود الورق والعوازل الكهربائية و كمادة مالئة للشقق والكاوتشوك و امتصاص الزيوت وروائح الأطعمة وصقل وتلميع حبوب المواد الغذائية و بعض العقاقير الطبية والصابون. تشجيع صناعة التلك محليا ولتشجيع صناعة التلك المحلية من خلال توفير مستلزمات الإنتاج محليا، كان قرار وزير التجارة والصناعة السابق بتعديل رسم الصادر المقرر على مسحوق بودرة التالك فائقة النعومة 50 ميكرون فأقل إلى 300 جنيه بدلًا من 500 جنيه للطن، على أن تقوم لجنة من الجمارك والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بسحب عينة من مشمول الرسالة المصدرة لتحليلها للتأكد من عدم تجاوزها 50 ميكرون قبل السماح بتصديرها، مع أخذ تعهد على المصدر بالالتزام بهذه النسبة حيث تستخدم بودرة التالك فائقة النعومة كمستلزم إنتاجى في العديد من الصناعات مثل مستحضرات التجميل والبلاستيك والمطاط حيث تضمنت التعريفة الجمركية أن خام التلك يشمل الكتل والمجروش أو المطحون أو المسحوق سحقًا ناعمًا. من جانبه، قال محمد رجب، خبير بالثروة المعدنية، إن أحجار الجرانيت من أقدم أحجار الزينة التي استخدمها قدماء المصريين في بناء المعابد والتمثيل لافتا أن نابليون بونابرت استخدم الحجر السماقي الإمبراطوري الموجود في منطقة الفواخير بالقصير وهو المنجم الوحيد لهذا الحجر، أستخدمه نابليون بونابرت في بناء مقبرتة بفرنسا. وأضاف الخبير بهيئة الثروة المعدنية ل «صوت الأمة»، أن خام الرخام والجرانيت المصري ليس له مثيل على مستوى العالم وهو من أفضل الأنواع على مستوى العالم لافتا أن الحضارة الفرعونية كانت سباقة في استخدام أحجار الجرانيت في بناء المعابد والتماثيل. أما فيما يتعلق بالرمال البيضاء فقال خبير الثروة المعدنية، إن مصر لديها كميات هائلة من الرمال البيضاء في سيناء وكذلك بالزعفرانة بالبحر الأحمر لافتا أنه خام هام يستخدم ي العديد من الصناعات له درجه نقاء عالية من الصناعات صاحبة القيمة المضافة سيكون العائد الاقتصادي له أضعاف في حاله استخدام في صناعات القيمة المضافة مثل صناعة الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية قائلا مصر تذخر بالعديد من الكنوز التي لاتتواجد إلا بها على مستوى العالم. وفيما يتعلق برواسب التلك فقال الخبير بالثروة المعدنية، إنها تتواجد في مناطق عديدة في أسوان والصحراء الشرقية ويستخدم في العديد من الصناعات مثل الموبيليا والتجميل والأدوية لافتا أن مصر يوجد بها كميات هائلة ولكنها تصدر منها كميات بسيطة.
