«اللينك» هو الاسم الحركى الجديد للدكتورعصام الحداد عضو مكتب الارشاد الذى تم تعيينه فى أوائل 2012 لصلاته القوية هو وأسرته بالجماعة إضافة لقربه من المهندس خيرت الشاطرالرجل الحديدى.. الحداد انتقل إلى مؤسسة الرئاسة وراء مرسى وبدأ مهامه كأحد الذين يديرون المؤسسة مع ياسر على وإن كان دور الحداد هو الأخطر لأنه يمثل حلقة الربط بين مكتب الارشاد ومجلس شورى الجماعة ومؤسسة الرئاسة، حيث يحضر الحداد كل اجتماعات الجماعة والرئاسة للتنسيق فيما بينهما ونقل تعليمات الجماعة لمرسى وهو ما وضح بشدة فى قرار عودة البرلمان الذى اتخذه مجلس شورى الجماعة فى اجتماعه الذى حضره الحداد قبل 24 ساعة من اصدار مرسى لقرارعودة البرلمان بالمخالفة لحكم المحكمة الدستورية العليا. تم تعيين الحداد بمكتب الارشاد فى 8 فبراير 2012 ورشحه مجلس شورى الجماعة لرئاسة الجمهورية وهو مسئول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة. ولد عصام فى الإسكندرية وتلقى تعليمه فى مدارسها وحصل على بكالوريوس الطب بجامعتها قسم التحاليل الطبية، وكان له نشاط طلابى بارز فى أثناء الدراسة وانتخب رئيسا لاتحاد الطلاب بكلية الطب وبعد أن أنهى دراسته الجامعية فضل السفر إلى ألمانيا واشترك فى عمل أبحاث علمية للتحاليل الطبية كما سافر إلى انجلترا للحصول على الدكتوراه فى الطب وحصل على درجة الماجستير فى إدارة الأعمال بجامعة أستون بانجلترا وانضم للمجموعة العربية عقب عودته إلى مصر. الغريب أن الحداد لم تكن له أطماع سياسية كبيرة حتى أنه لم يرشح نفسه ولو لمرة واحدة فى الانتخابات البرلمانية رغم انه كان بمقدوره ذلك خاصة بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه رفض وفضل العمل فى الخفاء، ولعل حرصه على عدم الظهور السياسى قبل الثورة بالذات هو ما ابعد عنه عيون الامن حيث لم يتم اعتقاله رغم أن شقيقه مدحت الحداد تم القبض عليه اكثر من مرة آخرها القضية الاخيرة للاخوان لتصدر ضده المحكمة العسكرية حكما بالحبس ثلاث سنوات. أما عن حالته العائلية فقد تزوج الحداد وأنجب 5 أولاد وبنتا واحدة، وما يميزعصام أنه يتحدث الانجليزية والفرنسية بطلاقة ومثقف كبير وله خبرة واسعة بالسياسة الدولية لإقامته فى بريطانيا سنوات طويلة والحداد شاب إخوانى من ساسه لراسه، حيث تولى ملف العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة بالتعاون مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية عصام العريان كما أنه أبرز قيادات التنظيم الدولى الذى يتواجد فى أكثر من 70 دولة تم إلحاقه بمكتب الإرشاد بالتعيين لقربه الشديد من خيرت الشاطر. وقد اثارت شكوك كثيرة من المتابعين والمراقبين للشأن الداخلى فى الشارع السياسى خاصة بعد ظهور عصام الحداد وعضو مكتب الإرشاد بصحبة مرسى أثناء تفقده ردهات القصر بعد إعلان فوزه مباشرة ما يوحى بأن مرسى ربما لن يتخلى عن خدمات الجماعة. وظهر دور الحداد فى الأزمة الأخيرة حيث بدأ يلفت النظر اليه بعدما أعلن مكتب شورى الجماعة عقد اجتماع له حضره عصام الحداد بعدما أرسله مرسى لحضوره وهو ما يوضح العلاقة الغريبة بين مكتب الارشاد ومؤسسة الرئاسة التى تتلقى تعليماتها من محمد بديع وخيرت الشاطر، حضر الحداد الاجتماع الذى اتخذ فيه الاخوان قرار إعادة البرلمان المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا وهو القرار الذى تم نقله عبر «اللينك» عصام الحداد الى محمد مرسى وأعلنه بالفعل. ولا يقتصر دور الحداد على كونه أداة الربط بين الرئاسة ومكتب الارشاد فهو يلعب دور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، حيث يحرص على ملازمة «مرسى» ومشاركته فى كل صغيرة وكبيرة وهو ما أوجد أزمة بينه وبين اللواء أركان حرب عبد المؤمن عبدالبصير رئيس ديوان رئاسة الجمهورية والمجموعة التى تعمل معه وهم مصطفى طلعت الشافعى ومدحت صدقى ومحمود شريف والعميد محمد حسنى لاصرار الحداد على الاشراف على كل كبيرة وصغيرة بالديوان الرئاسى مدعوما من محمد مرسى نشر بالعدد 605 تاريخ 16/7/2012