صدمة تنتاب النظام الإيراني خلال الساعات الأخيرة، بعد قرار ثالث أكبر شركة لخدمات النقل البحري في العالم وقف عملياتها في طهران.
وجاء هذا القرار المفاجئ للشركة، بعد عدد من الشركات الأجنبية العاملة في طهران، التي قررت قبل أسابيع وقف أعمالها؛ بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، وفقًا لمجلة «فوربس» الأمريكية، وذلك في أعقاب قرار دونالد ترامب في 8 مايو الماضي، عن عودة العقوبات الأمريكية على إيران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الكبرى.
وقال رودولف سعادة، رئيس CMA CGM والتي تعد ثالث أكبر شركات الشحن في العالم، وذلك طبقا لبيانات شركة Alphaliner المتخصصة في تحليل بيانات صناعة النقل البحري: «بسبب إدارة ترامب، قررنا إنهاء خدمتنا لإيران».
وقال سعادة، إن «منافسينا الصينيين يترددون قليلاً، لذلك ربما يكون لديهم علاقة مختلفة مع ترامب ، لكننا نطبق القواعد».
والشركة التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة مرسيليا الفرنسية، بينما يقع مقرها الثاني بولاية فيرجينيا، لديها 494 سفينة، بما في ذلك 116 سفينة مملوكة لها، و378 سفينة مستأجرة، وتعمل في 200 طريق شحن بين 420 ميناء في 150 دولة.
وكانت شركة النفط الفرنسية «توتال» أعلنت أنها ستنسحب من صفقة بمليار دولار أمريكي أبرمتها مع إيران، إذا لم تتمكن من الحصول على تنازل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأعلنت أيضا الشركة الدنماركية للنقل البحري «ميرسك»، عن عدم شحنها النفط الإيراني؛ بسبب العقوبات الأمريكية.
وأعطى الرئيس التنفيذي للشركة في بيانه الأولوية للعمل مع الولاياتالمتحدة وليس إيران، ولكنه لم يوضح بالضبط متى ستوقف الشركة جميع عملياتها المعنية بالنفط الإيراني، كما أعلنت شركة تصنيع السيارات «بيجو» الفرنسية، أنها تخطط للانسحاب من إيران إذا لم تحصل على إعفاء، وتعمل الشركة حاليًا على وضع خطط لإنهاء أنشطتها في إيران، يوم 6 أغسطس 2018.
