يحمل عام 2018 أخبارًا غير سارة للبتكوين، العملة التي ظهرت للمرة الأولى عام 2009 من خلال شخص أو مجموعة أشخاص تحت اسم "ساتوشي ناكاموتو"، وصلت قيمتها في السنة الماضية إلى ما يقرب 20 ألف دولار بعدما كان فقط 12 دولارا قبل أربعة أعوام. ورغم أن عام 2017 كان استثنائي لهذه العملة الرقمية حيث ارتفعت فيه البتكوين بحوالى 1900%، شهد عام 2018 الكثير من التذبذب وهو ما أثر على سوق العملة الافتراضية الأشهر في العالم.
بيتكوين هي عملة غير مادية وليس لها أى غطاء نقدى وتتيح لمستخدميها شراء سلع وبضائع دون الحاجة إلى وسطاء،و يتم تداولها عبر الإنترنت على نطاق واسع حول العالم، ورغم تحذير العديد من حكومات العالم من تداول هذه العملة الافتراضية بسبب عدم خضوعها لأى رقابة من أى بنك مركزى، إلا إنها انتشرت بصورة واضحة خلال ال 8 سنوات الماضية لينتقل بين المتعاملين بها في العالم حوالى 17.1 مليون عملة بيتكوين.
ترتفع عملة البيتكوين الافتراضية بزيادة الطلب الكبير عليها حول العالم، فبينما كانت تباع في الماضي بعدد قليل من الدولارات، وصل سعرها قبل نهاية ديسمبر الماضى لمستويات تقترب من 20 ألف دولار، في حين شهدت العام الجاري رحلة الهبوط الذى وصل أعلى مستوياته منذ 12 نوفمبر الماضى عندما كان سعر العملة فى حدود 6 آلاف دولار، ليصل في غضون الأيام الأخيرة إلى 6.3 ألف دولار للبيتكوين لتخسر العملة أكثر من نصف قيمتها، الأمر الذي أدى خسارة ملايين المتعاملين بهذه العملة في عام 2018 أكثر من نصف ثرواتهم فى المضاربة بالبيتكوين.
ويرجع الانخفاض الأخير في الأسبوع الماضى لعملة البيتكوين إلى إعلان الهيئة المنظمة للقطاع المالي، بإصدار أمر إلى بورصات العملات الرقمية لإدخال تحسينات على أنظمتها لمكافحة غسيل الأموال، ووقف استقبال حسابات جديدة، لحين مراجعه الطرق التسويقية المستخدمة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض البيتكوين لمستويات قياسية وصلت ل 6 آلاف دولار مره أخرى.
وقفذ سعر عملة البيتكوين بشكل صاروخي واضح عام 2017، فبعد تدوالها بنحو ألف دولار في أوائل العام، ظل السعر يرتفع حتى وصل لمستويات تقترب من 20 ألف دولار فى 19 ديسمبر الماضى، مع تذبذب أسعارها وصلت في ختام العام ب 13 ألف دولار، لإنذار كل المتعاملين لهذه العملة بسنة جديدة فى 2018 قد تكون صعبة عليهما في 2018 الأمر الذي حدث بالفعل.
