بعد خمسة أيام متواصلة من المعارك والمواجهات العسكرية الجادة، نجحت القوات اليمنية الداعمة للشرعية، بالتعاون مع التحالف العربي، في بسط سيطرتها على مطار الحديدة. تحرير مطار الحديدة مع إحكام الحصار على الميناء والسيطرة على مداخل المدينة ومحاورها الرئيسية، يعني مزيدا من خنق ميلشيات الحوثيين، في ضوء أن الحديدة واحدة من معاقلهم الرئيسية، وأنها كانت مصدرا مباشرا للدعم المالي واللوجيستي الوارد بحرا وجوا من قطر وإيران، وخسارة هذين المنفذين يعني اتجاه الجماعة المسلحة نحو منحدر قد يكون الأخير في رحلتها التصعيدية باليمن. الخبر المهم في مسار عملية "النصر الذهبي" أعلنه أبو زرعة المحرمي، القائد العام لجبهة الساحل الغربي اليمنية، مؤكدا اكتمال السيطرة على مطار الحديدة وانتزاعه من قبضة الحوثيين، مشددا على أن قواته تلاحق الجيوب المتبقية من مقاتلي الحوثي في مطار الحديدة. كانت قد وصلت تعزيزات كبيرة من المقاومة اليمنية إلى مطار الحديدة، لتحريره من قبضة الميليشيات الحوثية بالكامل، قبل سيطرة المقاومة على المطار وفرار الحوثيين، وأفادت قناة "العربية الحدث" اليوم الثلاثاء، بأن الجيش الوطني ينفذ عمليات تمشيط واسعة داخل مطار الحديدة، وسط فرار جماعي من ميليشات الحوثي. وأكدت تقارير إخبارية أن الجيش اليمني يلاحق الجيوب المختبئة من الحوثيين في أطراف المطار الذي يمتد أكثر من 3 كيلو مترات، وتم منع دخول الصحفيين بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، مشيرة إلى أن مقاتلي الحوثيين تركوا جرحاهم داخل مطار الحديدة بعد فرارهم، كما أفادت مصادر يمنية بمقتل أكثر من 20 عنصرا من الميليشيات خلال المعارك في محيط المطار، متابعة: "الوحدات الهندسية في الجيش اليمني تواصل تفكيك شبكات ألغام في محيط المطار". في سياق متصل، كانت مصادر عسكرية يمنية مطلعة قد أفادت في وقت سابق من فجر اليوم، بأن قوات الجيش اليمني تمكنت من دخول المجمع الرئيسي لمطار الحديدة، بدعم من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
