قال الدكتور عبدالله مبروك النجار، عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن الإرهاب أصبح يهدد الدول والمجتمعات الانسانية فالجريمة الإرهابية جريمة طارئة، والإرهاب بمفهومه هو جريمة لم تكن معروفة فى علم الإجرام من قبل، فالإرهابيون وصلوا لمرحلة من الإجرام لم تسجل من قبل فى علم الإجرام مما يدل على أنها من الشيطان ،ومن الجهل إلصاق الإرهاب بالإسلام ،وهو خطأ شنيع وتزوير تاريخ وعلمى لا يجوز تركه قبل أن يفضح. وأكد عبد الله النجار أنه لابد من مساندة المواطنبين للجيش والشرطة والرئيس عبد الفتاح السيسى، للتصدي للإرهاب في سيناء. وأضاف خلال كلمته في اليوم الثانى لملتقى الفكر الإسلامي، المقام بساحة مسجد الإمام الحسين، عن مواجهة التطرف والإرهاب، أنه من العار والخطأ أن يترسخ فى ذهنها هذا الادعاء الظالم بإلصاق الإرهاب بالإسلام ،ومن يدعى أن القرآن الكريم يحتوى على آيات تحض على الإرهاب ،فهو إدعاء صادر من جاهل لا يعلم ولا يفهم المقصد من آيات القرآن الكريم ،فالإرهاب جريمة خسيسة، وهو جريمة مدفوعة فهؤلاء مستأجرون من قوى تجندهم لأجل هذا الأمر لإرهاق المسلمين ،وإحقار المجرمون المستأجر لتخريب بلده وإرهاب الناس وهو بذلك يحارب الله عزوجل. من جانبه قال النائب البرلمانى، سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن المجلس خلال الفترة الماضية أقر قانون الإرهاب، وقام بتغليظ العقوبة على الإرهابي حتى ينال العقوبة المناسبة، مؤكدا أن البيئة الحاضنة للإرهاب تبدأ بالحديث بأقوال وفتاوى شاذة، لذلك على العلماء والمفكرين والأدباء ورجال الدين فى العموم مسئولية كبرى فى مواجهة تلك الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة. وأضاف سليمان وهدان، خلال كلمته بفعاليات ملتقى الفكر بمسجد الحسين، مساء اليوم الأحد، نعول كثيرا على دورة الاسرة فى توعية أبنائها عن مخاطر الإرهاب والوقوع فى براثن التطرف، خصوصا وأن الجماعات المتطرفة تستهدف استقطاب الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مستغلين جهل البعض بأحكام ومقاصد الشريعة، الأمر الذى يجعل من دور المؤسسات الدينية فى توعية شباب المجتمع من خطورة الفكر المتطرف بالغ الأهمية. وتابع النائب سليمان وهدان: أوجه الشكر لوزير الاوقاف ودور رجال الوزارة فى التصدى للإرهاب ،الذى يعانى منه العالم كله ،وكان هناك مشكلة لتوصيف الإرهاب ولكن مجلس النواب كان حريص علي أن يقدم قانون بهذا الشأن، فالإرهاب ليس له دين ،وظلت مشكلة مواجهة الإرهاب فى مصر وخارجها ،وتوصلنا انه لابد ان يكون هناك عقوبة وتوسع في النظرة لها ،وتوصلنا الي ان الارهاب هو كل عمل يروع الآمنين في توصيف عام ،كذلك قام مجلس النواب بتغليظ العقوبة والتى كانت موجودة منذ 30 عام ولكنها ذادت فى العصر الحالى. وأضاف وهدان أن البيئة الحاضنة لها دور فى محاربة الفكر الشاذ من خلال رجال مستنيرين يردون على الفتاوى الشاذة، والمجتمع له دور كبير في أن يكون حاضن لفكر شاذ أو متطرف وتبدأ من الأسرة ، وهنا دور مؤسسات الدولة ورجال الدين والتعليم في مواجهة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن هناك دور كبير علي المؤسسات المعنية للتصدى لتلك الظاهرة ومنها الإعلام والمثقفين ورجال الدين. وتابع أن الإرهاب موجود فى أغلب دول العالم، غير أن وسائل الإعلام الأجنبية تتعمد تسليط الضوء على المجتمع المصرى، بهدف محاربة الاستثمار فى الداخل والخارج، وكمحاولة قوية لاسقاط الدولة المصرية، مؤكدا أن الدولة وجيشها الباسيل والجهات المعنية، عازمة وبقوة على اقتلاع الإرهاب من جذوره، ولعل ما يحدث من ضربات الجبش والشرطة فى سيناء للقضاء على البور الإرهابية فى العملية سيناء 2018 خير شاهد على اقتلاع الدولة ومؤسساتها لجذور الإرهاب نيابة عن العالم، وأن ما حدث من العملية الخسيسة التى استهدفت فيها الجماعات المتطرفة المصلين بمسجد الروضة واستشهاد العشرات، خير دليل على أن الإرهاب لا وطن له.
