رجال الدين من الأزهر والأوقاف، في كل مكان يمثلون خط الدفاع الأول ضد أي فكر متطرف أو إرهابي، ودائما يعملون على نشر الوعى الديني الصحيح، وينهجون مسارا وسطيا بعيدا عن المغالاة التي تنتهجها الجماعات الإرهابية التي تتاجر بالدين لخداع البسطاء وكسب تعاطفهم في حربهم ضد الدولة ومؤسساتها، هذا ما يؤكده الشيخ إسماعيل الراوى مدير أوقاف جنوبسيناء، الذي أكد أيضا في حديثه ل«البوابة» على أن أزمة الإرهاب في سيناء ستندحر، وأن شعب مصر يقف خلف الرئيس والقوات المسلحة ورجال الشرطة في حربهم ضد الإرهاب الذي يهدد وحدة المجتمع، ويهدف إلى تقسيم الوطن وتفتيته، من خلال نشر الفوضى والعنف والتكفير، والتحريض ضد مؤسسات الدولة لإسقاطها، ونحن ملتزمون بتعليمات الوزير بتكثيف القوافل الدعوية بكل أنحاء المحافظة لنشر تعاليم الدين الصحيحة، والتصدى بكل قوة وحسم للأفكار المتطرفة التي تنشرها الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الدين ستارا لأعمالها الدنيئة، فالإسلام برىء منهم ومن أفعالهم الخبيثة التي تعطى فرصة للأعداء لتمزيق الوطن وتقسيمه وضياعه. الراوى وضح رؤيته في دفع الإرهاب خارج مصر قائلا: إن ذلك يتطلب ضرورة تضافر جهود العاملين في مجالات السياسة والأمن والإعلام والدين والفكر والثقافة وغيرها من المجالات للتصدى للإرهاب في إطار المسئولية الجماعية والتصدى الحاسم للدعوات التي تحرض على ممارسة الإرهاب والفتاوى التي تبرر أعماله، ورفض محاولات إلصاق الإرهاب بالإسلام والتأكيد على وجوب التفريق بين الدين الإسلامى الحنيف والإرهاب. وأن الأمن يلعب دورا كبيرا في دعم مجهودات وزارة الأوقاف بمحافظة جنوبسيناء في السيطرة على المساجد، ومنع سيطرة أنصار العناصر المتطرفة والإرهابية لاستغلال المنابر في الترويج لهذه الجماعات الخسيسة التي باعت دينها ووطنها بثمن بخس. وأوضح أن هناك خطة يسير عليها لمحاربة أفكار الجماعات الإرهابية من خلال تحديد أماكن انتشارها، وإيفاد دعاة لهذه المناطق لمواجهة هذه الأفكار بالحجة والمنطق وصحيح الدين، للقضاء على الفكر المتطرف وإقناع المواطنين بالتعاليم السمحة والوسطية، للتعبير عن الصورة الحقيقية للإسلام. من النسخة الورقية