لم تكد تمر ساعات على نشر خبر تقدم المحامى السكندرى شريف جاد الله ببلاغه ضد توفيق عكاشه عن جريمة تكدير السلم العام و إثارة الفزع بين الناس ، وضرورة فحص علاقة عكاشه بتل أبيب حتى سارع عدد من المحامين المؤيديين لعكاشه إلى النيابة العامة للاستعلام عن حقيقة البلاغ ، مستنكرين بشدة أن يكون للزعيم الأمة - كما يحلو للقناة الفراعين أن تسمى صاحبها - أى صلة بتل أبيب ، و متحديين أن يكون هناك دليل يثبت ذلك .... و أمام ذلك التحدى تقدم جاد الله ببلاغا جديدا إلى نيابة العطارين حمل رقم 162 لسنة 2012 ضد كل من توفيق عكاشه رئيس قناة الفراعين ومقدم برنامج مصر اليوم ، والأعلامية حياة الدرديرى ، متهما إيهما بازدراء الأديان ، وتدكير السلم و إثارة الفزع بين الناس ، وجناية السعى لدى دولة أجنبية إضرارا بالمصالح الأقتصادية والسياسية والقومية للبلاد وهى من جنايات أمن الدولة التى تصل عقوبة ارتكابها فى وقت السلم إلى خمسة عشر عاما ، كما قدم جاد الله تفريغا كاملا لحلقات توفيق عكاشه وحياة الدرديرى و المثبتة لكل الجرائم المبلغ عنها ...... وأوضح جاد الله فى بلاغه أن جريمة ازدراء الأديان تتمثل فى فيما صدر عن عكاشه فى حلقة الحكم بعد المزاولة الذى يذاع على قناة النهار من تناول لا يليق بالقراءن الكريم... كما أوضح جاد الله أن جناية أمن الدولة التى ارتكبها عكاشه تتمثل عندما ظهر فى برنامجه مصر اليوم ووجه خطابه إلى المملكة العربية السعودية محرضا إيها ضد الرئيس محمد مرسى ، وواصفا الرئيس بأنه ذهب ليكذب على المملكة العربية السعودية بشأن علاقته بإيران ، وهذه عبارات تمس مصالح قومية لمصر حيث السعودية هى الشقيق الذى يمد يد الصداقة الأقتصادية لمصر ، وتحريض الرأى العام السعودى والنظام السعودى ضد مصر هى ضرب المصالح الأقتصادية للبلاد .. وعندما يوجه عكاشه خطابه إلى الشعب الإسرائيلى محرضا إياه ضد مصر ، و قائلا للإسرائيليين أيها الشعب الإسرائيلى الذى يريد أن يعيش فى أمان ، أعلم أن وجود مرسى فى الحكم لن يجعلك تعيش فى أمان ، وهى عبارات تمثل سعيا لدى الإسرائيليين و تحريضا لهم ضد مصر ، وفى ذلك مساس بالأمن القومى المصرى ، الذى هو أحوج ما يكون للأستقرار لا للتوترات الحدودية .... و أختتم جاد الله بلاغه بعدة طلبات أوضح أن من شأنها إثبات توافر القصد الجنائى لدى المبلغ ضده توفيق عكاشه وتتمثل فى بيان حجم علاقته بتل أبيب ، وبيان كيفية سفره لإسرائيل و كذلك ضم ملف قضية الجاسوسة هبة سليم والتى استطاعت تجنيد الضابط فاروق عبد الحميد الفقى لصالح الموساد والذى طلب جاد الله بالاستعلام من مصلحة الأحوال المدنية عما إذا كان هو خال توفيق عكاشه أم لا، لأنه لا يشترط أن يكون" الولد لخاله."