يتعقد المشهد اليمني كل يوم، في ظل تواصل الانتهاكات التي يمارسها الحوثيين، ضد الشعب اليمني، وهو ما يضع مزيد من الضغوط على الموفد الدولي لليمن مارتن جريفيث، في إتمام مهمة الاستقرار السياسي في هذه الدولة العربية. وأكدت صحفة "اليمن الآن"، المهتمة بالشأن اليمني، أن ميليشيات الحوثين في الحديدة أجبرت الخطباء والأئمة بعد كل فرض لمسيرة البنادق لحشد مقاتلين في صفوف الميليشيات الحوثية الإيرانية.
وأكدت الضفحة المهتمة بالشأن اليمني، أن القيادي الحوثي ابو حسين العربجي أسر مع عدد من عناصر مليشيات الحوثي في جبهة قانية البيضاء على أيدي الجيش اليمني. من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن عملية السلام في اليمن، شهدت خلال العامين الماضيين، جمودا غير مسبوق وتعثرا لكل خرائط السلام، لكن ملامح انفراجة تلوح في الأفق بعد أسابيع من تعيين البريطاني مارتن جريفيث مبعوثا أمميا جديدا، خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، حيث أنه بعد أسابيع فقط من تعيينه تعهد الموفد الدولي ، في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، بتقديم خارطة سلام جديدة بشأن الحل السياسي للنزاع اليمني المتصاعد، وذلك خلال شهرين فقط. وأشارت الصحيفة، إلى أنه رغم موجة تصعيد عسكري كبيرة يشهدها عدد من الجبهات اليمنية، مع دخول الحرب عامها الرابع، إلا أن المبعوث الأممي بدا واثقا من إمكانية تحقيق الأمن وتقديم خطة سلام في زمن قياسي، وهو ما فشل فيه سلفه ولد الشيخ أحمد طوال ما يقرب من 3 أعوام، موضحة أن المبعوث الأممي استطاع من خلال جولة أولى الاستماع لأبرز القضايا من أبرز اللاعبين على الساحة اليمنية، وتوصل إلى نتيجته التي أعلنها أمام مجلس الأمن الدولي، مبديا ثقته في أن الخطوط العريضة للحل موجودة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الموفد الدولي يرى أن حل أزمة اليمن يتمثل في إنهاء القتال، وسحب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة في المواقع الرئيسية، بمعية الاتفاق على تشكيل حكومة تتسم بالشمولية وتجمع الأطراف فيما بينها على توافق في الآراء لبناء السلام.
يأتي هذا فيما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، تأكيدها تقدمها الميداني السريع باتجاه مركز مفرق المخا غربي محافظة تعز وتضييق الخناق على مسلحي الحوثيين لفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية. وقالت الوكالة الإماراتية إن مدفعية قوات التحالف العربي تقدمت إلى مواقع جديدة بمحور الساحل الغربي لليمن وقصفت تمركزا للحوثيين، حيث شنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية هجوما واسعا مصحوبا بقصف مدفعي مكثف على مواقع وتجمعات الحوثيين في الجبال.
