تواصل قطر، أزمتها الاقتصادية في ظل استمرار المقاطعة العربية للدوحة، في الوقت، في الوقت الذي سعت الدوحة خلال الفترة الماضية، لقاء عدد من المسؤوليين المقربين من البيت الأبيض، للضغط على واشنطن من أجل الانحياز لمواقف قطر الداعمة للإرهاب. من جانبه أوضح "انفوجراف"، للمعارضة القطرية، أن التلاعب بالريال يعد قشة تغرق تنظيم الحمدين، مشيرا إلى أن النظام القطري حاول الهروب من فشله الاقتصادي بتوزيع الاتهامات على دول المقاطعة، وحقق البنك المركزي القطري منذ 3 أشهر في مزاعم بالتلاعب بالريال.
ولفتت المعارضة القطرية، إلى أن الدوحة اتهمت دولة المقاطعة بشن حرب مالية على الدوحة لمحاولة تجاهل انهيار العملة، استعانت الدوحة بمكتب محاماه أمريكي مشبوه للتحقيق في مزاعمه، ، موضحة أن ضمن صفعات المقاطعة سحب ودائع بمليارات الدولارات من البنوك القطرية، وتعطيل خطوط الشحن الملاحي إلى قطر، وانقطاع واردات الغذاء ومواد البناء عبر الحدود البرية، واستنزاف الاحتياطات المالية لدعم البنوك، وتراجع سعر الريال أمام الدولار لأدنى مستوياته منذ 1988. وأكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن صناديق قطر الاستثمارية والشركات التابعة لتنظيم الحمدين خارج البلاد، تشهد حالة ضخمة من الفساد والانتهاكات، والتي أزيل الستار عنها بعد المقاطعة العربية لقطر، إثر دعمها للإرهاب في الدول العربية، لافتا إلى أن قيمة التراجع في إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية منذ مايو حتى ديسمبر 2017، بلغت نحو 12.4 مليار دولار، بحسب تقرير لبنك قطر المركزي، وفي ظل ذلك، لجأت الذراع الاستثمارية لقطر إلى الخروج من العديد من استثماراتها الخارجية المهمة، لإعادة السيولة وضخها في السوق المحلية تفادياً لحدوث أزمة. من جانبه نقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن جريدة واشنطن بوست الأمريكية، تأكيدها بأن تشارلز كوشنر والد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي رفض تمويلا قطريا بعد أن طلب وزير المالية القطري لقائه بعد ثلاثة أشهر من دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض.
وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن تشارلز كوشنر قال في بيان للصحيفة إنه رفض العرض القطري بالتمويل بعد أن قررت المجموعة العاملة عدم تلقي أموال من الصناديق السيادية وخشية تضارب المصالح. وتابع تشارلز كوشنر: أبلغنا ممثلي قطر بقرارنا ووافقوا وحتى لو كانوا مستعدين لإرسال الأموال لما اخذناها، لافتا إلى أن العرض القطري المرفوض بالتمويل في أبريل 2017 جاء حينما كان جاريد كوشنر منشغلاً بوضع السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وشركته تقول إنها وافقت على اللقاء على سبيل المجاملة فقط.
