بمشاركة 4 آلاف مركز شباب غير تابع للإتحادات الأولمبية، يشهد يونيو المقبل إجراء انتخابات الهيئات الشبابية والتي لم تتم منذ عام 2008، بسبب الأوضاع السياسية والقانونية المتغيرة التي شهدتها مصر بعد أحداث 25 يناير، وسط توقعات أن تشهد تلك الانتخابات مشاركة كبيرة من الشباب للتنافس على مناصب في مجالس الإدارات، وفقاً لتأكيدات المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة . المراكز غير التابعة للإتحادات الأولمبية يمكن تعريفها على أنها المراكز التي لا تمتلك فرق تشارك في ألعاب الاتحادات المختلفة، لكنها تقوم بدور آخر أكثر حساسية في بناء الثقافة السياسة و المجتمعية لدى الشباب وهو الدور الأكثر خطورة . قانون الهيئات الشبابية قانون الهيئات الشبابية الجديد رقم 218 لسنة 2017، صدر في الجريدة الرسمية استكمالا لتعديلات قوانين الرياضة بعد اصدار قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 والخاص بالاندية الرياضية والاتحادات الرياضية ومراكز الشباب اعضاء الجمعيات العمومة للاتحادات الرياضية. بعد صدور قانون الهيئات الشبابية الذى يطبق على مراكز الشباب غير اعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية، نص القانون على ان توفق مراكز الشباب وبيوت الشباب واتحاد الكشافة واتحاد المعسكرات والرحلات واتحاد الخدمة العامة التطوعية، اوضاعها طبقا للقانون الجديد خلال 6 شهور تنتهى فى 30 يونيو 2018، وذلك من خلال اجراء انتخابات جديدة طبقا للقانون الجديد، ويصدر وزير الشباب والرياضة قرارا بلائحة النظام الاساسى لهذة الهيئات . دور مراكز الشباب قانون الهيئات الشبابية يأتى استكمالا لجهود مؤسسات الدولة، ومنها المؤسسة التشريعية، فى الاهتمام بالشباب وتأهيله، تنفيذًا لتوجهات الرئيس، حيث يعيد صياغة مراكز الشباب لتكون مراكز إشعاع رياضية وثقافية للشباب، بما يسهم فى إقامة ندوات توعية للشباب لمواجهة الأفكار المتطرفة والتكفيرية وحول أهم ملامح مشروع القانون الجديد. امتيازات القانون الجديد وتضمن القانون عددًا من الامتيازات للهيئات الشبابية، منها منحها إعفاءات بنسبة 75% من قيمة استهلاك الكهرباء والمياه والغاز، وإعفاءات جمركية بالنسبة للأدوات والمهمات المستوردة لحسابها واللازمة لممارسة أنشطتها، وكذلك تمكين الشباب من خلال النص على أحقية الشباب من الجنسين فى مقاعد مجلس إدارة الهيئة الشبابية بنسبة لا تقل عن 50% وغيرها من الامتيازات . مخاطر مرتقبة الشباب يصل عددهم إلى 35 مليون شاب من سن 18 إلى 40 عاما، و2.7 مليون شاب من سن 18 إلى 23 عاما، من مجمل تعداد السكان في مصر، وهنا تكمن خطورة الدور الذي تلعبه مراكز الشباب الغير تابعة للإتحادات الأولمبية، حيث تتجدد المخاوف مع إقامة انتخاباتها في يونيو المقبل من دخول عناصر الإخوان وفلول النظام السابق إلى تلك المراكز، وما يمكن أن يشكله ذلك من مخاطر على نشر ثقافات متطرفة بين فئة تعتبر هي الأهم في القطر المصري .
