لفظ المحامي وجيه حبيب بباوى، 70 سنه، أنفاسه الأخيرة، صباح اليوم الأحد، داخل نقابة محامين الجيزة الفرعية بمحكمة السودان، قبل بدء جلسات المحكمة. من ناحيته، قال وليد سرحان، وكيل نقابة محامين الجيزة، إن المحامي المتوفى يقيم مساكن التعاونيات شيراتون المطار بالنزهة، وكان جالساً داخل نقابة محامين الجيزة الفرعية بمحكمة السودان منتظراَ بدء الجلسات لنظر قضية الاستئناف على حكم جنح مستأنف العجوزة، وتوفى أثناء جلوسه وهو ينتظر كوب من الشاى داخل النقابة، وتبين وفاته، مرجحاً وفاته نتيجة أزمة قلبية مفاجئة. وأضاف «سرحان» فى تصريح ل«صوت الأمة» أنه على الفور قام بالتنسيق مع أعضاء مجلس نقابة شمال الجيزة صبحي القلعاوي ورمضان كشك بسرعة الاستجابة وسرعة توفير سيارة لنقل جثمان التابعة للنقابة، وذلك عقب التأكد من وفاته من خلال الأطباء المسعفين. وفى سياق آخر، طالب عبد الرحمن عبد البارى الشريف، عضو المكتب التنفيذى بلجنة الحريات بنقابة المحامين، النقابة العامة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير مسعف متواجد بكل المحاكم سواء جزئية أو كلية أو استئناف أو نقض يكون تابع لوزارة الصحة ويكون تحت تصرفه خلال مده قصيرة سيارة إسعاف، وعلي اتصال مباشر بالمستشفيات المشترك فيها النقابة لأعضائها لإنقاذ المحامي لا قدر الله في وقت قياسي حفاظا علي صحته وحياته. وأضاف «الشريف » فى تصريحات خاصة، أن تحقيق ذلك الأمر يكون بالتنسيق مع وزارة العدل لتوفير مكان له داخل المحكمة لأداء عمل المسعف إن لم يكن دور للنقابة للحفاظ علي صحة وحياة أعضائها سواء أثناء عملهم أو حني خارج العمل، وفاة محامى 5 فبراير يشار إلى أنه فى غضون 5 فبراير الماضى، لفظ المحامى مصطفى عيسى عبد السلام المحامى، أنفاسه الأخيرة، بمحكمة استئناف القاهرة للأحوال الشخصية، في محكمة القاهرة الجديدة، أثناء تأدية واجبه لأخر لحظة في عمره، فأطلق عليه المحاميين فى تلك اللحظة «شهيد الروب الأسود». وفاة محاميان 20 فبراير بينما فى غضون 20 فبراير اتجه المحامى يسري عمر إلى محكمة «زنانيرى» عقب انتهاءه من إعداد وكتابة دعوى قضائية، ظل في كتابتها طوال الليل، وأثناء صعوده لتقديم الدعوى، أصيب بهبوط حاد، أدى إلى سقوطه مغشياَ عليه، فقام جموع المحامين بالمحكمة، بمحاولة نقله في غرفة المحامين ومحاولة إسعافه، إلا أن روحه فاضت إلى بارئها في الثانية عشر ظهراَ.
وفى نفس اليوم، كانت الفاجعة الثانية، بوصول خبر وفاة المحامي أيهاب الحداد، أثناء تأدية عمله هو الأخر في محكمة القاهرة الجديدة، ما أحدث حالة من الغضب بعد الحزن الشديد في صفوف المحامين بسبب عدم الاهتمام بضرورة وجود طبيب وسيارة إسعاف في كل محكمة مصرية.