«صلاة الفجر بالعصيان، وغياب التلاميذ من المدارس»..كانت تلك أبرز الكلمات التى قالها أهالى «حى الدرب الأحمر»، أحد أبرز المناطق السياحية بوسط القاهرة، تعليقاَ منهم على مأساة إنتشار الكلاب الضالة فى شوارع الحى، ما يعرض أبنائهم بشكل دائم للخطر، وكذا كبار السن.
حالة من الغضب الشديد، إلا أنها مصحوبه بالذعر والخوف من قبل الأهالى، نتيجة تعرض الأطفال للعقر من «الكلاب الضالة»، الأمر الذى دفع الأهالى فى بادئ الأمر للجوء إلى الجهات التنفيذية والمختصة لحل الأزمة، إلا أنه لا يحاة لمن تنادى فلك يحرك أحداَ ساكناَ رغم خطورة الوضع، ما اضطرهم إلى منع الأبناء من الخروج للشارع مع حلول الظلام. الأهالى فى إقامة جبرية من ناحيته، قال فتحى أحمد المحامى، أن الكلاب الضالة فى منطقة «الدرب الأحمر» أصبحت من معالم المنطقة حيث يستقيظ الأهالى كل صباح على أصوات ونباح الكلاب، مشيراَ إلى أن عدم إهتمام الأجهزة التنفيذية بالمحافظة أدى إلى إنتشار الكلاب الضالة بصورة كبيرة ومفزعة بصورة لم يشهدها الأهالى من قبل.
وأضاف «أحمد» فى تصريح ل«صوت الأمة» أن الأهالى فى حالة إقامة جبرية داخل منازلهم، خوفاَ من عقر الكلاب لهم حيث أصبح فى المنطقة حالياَ هنا «كلب لكل مواطن»، فضلاَ عن تكرار حوادث عقر الأطفال التى تسبّبت فى إثارة الذعر بين الأهالى، ما أدى إلى قيام الأهالى بتوصيل ابنائهم إلى المدارس خشية عليهم من الكلاب.
نقل الكلاب للصحراء فيما، تؤكد فريال حسن علي، احدى أهالى المنطقة، أنها يصعب عليها الخروج من المنزل لشراء مستلزمات البيت، بسبب تواجد هذه الكلاب، ورددت قائلة: «أنها ليس كلاب بل أصبحت اسود، حتى الكلاب الصغيره أثناء الخروج من البيت وبتجري وراءنا». وناشدت «فريال» فى تصريحات صحفيه، الجهات المسئولة بالإستجابة لمناشدات الأهالى والقضاء على تلك الظاهرة، بشن حملات موسّعة لاصطياد الكلاب الضالة حية، ونقلها إلى الصحراء أو إلى أماكن مناسبة بعيداَ عن الكتلة السكانية لحماية الأطفال.
الغياب من المدرسة الأطفال كذلك لم سلموا من «الكلاب الضالة»، تقول سندس هشام، الطالبة بالصف الأول الثانوى، أنها تخطت فى المدرسة مرات الغياب من المدرسة المسموح بها نتيجة تكرار الغياب بسبب كثرة الكلاب في الشارع. وأشارت «سندس» إلى أنها وغيرها من أبناء الحى لا يستطعيون المذاكرة بسبب كثرة نباح الكلاب المستمر، فضلاَ عن أنهم لا يستطعيون النوم ليلا بسبب صوت الكلاب وكثرتهم تحت المنزل وأمام شقق المنازل، حيث أن الكلاب وصل بهم الحال والجرأة لصعود سلم المنازل والجلوس على أعتاب الأبواب. وأكدت «سندس» أن كبار السن بالمنطقة اعتادوا على حمل العصا أثناء خروجهم لصلاة الفجر خشية تعرض الكلاب الضالة لهم، مشيرة إلى أن الكلاب المسعورة تلاحق المسنين والأطفال على حد سواء، ما يجعلهم يتعرضون للعقر بشكل دائم ومستمر.
جمعيات في خدمة الكلاب مصر تعمل فيها العديد من الجمعيات الأهلية التى تحاول بشكل مستمر جمع الحيوانات الضالة وخاصة الكلاب لحمايتها بشكل خاص وحماية الناس منها الجمعية المصرية لحماية حقوق الحيوان S.P.A.R.E في منطقة سقارة، والجمعية المصرية للرحمة بالحيوان ESMA في منطقة المنصورية، والجمعية المصرية لمعونة ومساعدة الحيوانات في محافظة الإسكندرية، والجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان ESAF في المريوطية، وعشرات غيرها من الجمعيات، إلا أن تأثير هذه الجمعيات غير ملموس، وكثير من المصريين لا يعلمون حتى بوجودها. لا تسأل عن الأرقام حاولنا الحصول على أرقام أو أى إحصائية تتعلق بعدد كلاب الشوارع في مصر، لكننا لم نتوصل لأى إحصائيات لدى منظمات المجتمع المدني أو في المنطقة البيطرية التابعة لمحافظة القاهرة ولا حتى في الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
