بالرغم من التحديات الكبيرةِ التي واجهتْها مصر في توفير الطاقةِ للسوق المحلى خلال مرحلة سابقة الأمر الذي أثر على المستثمرين والمواطنين على حد سواء، فقد وضعت وزارة الكهرباء على قمة أولوياتها سرعة مواجهة هذه التحديات بشكل علمي دقيق يضمن توفيرَ الطاقةِ للازمة لخطط التنمية الاقتصاديةِ والاجتماعية وفي هذا السياق قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إننا نسعى في هذه المرحلة لتكون مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة بين الدول العربية وإفريقيا وأوربا وكانت هناك دراسات سابقة لمشروع الربط بيننا وبين إفريقيا ونسعى لإعادة هذه الدراسات فالكونغو على سبيل المثال تستطيع أن تنتج 100ألف ميجاوات من الطاقة الكهرومائية ولذلك فالعمل في هذه الفترة أن نكون مصر ممرا إقليميا لتبادل الطاقة بين أفريقيا ن خلال مشروع سد إنجا الذي يمتلك إمكانيات هائلة من الطاقة يمكن تصديرها إلى أوروبا والدول المحيطة فإذا أرادت الكونغو تصدير الطاقة لأوربا مثلا فستكون من خلالنا وسنستفيد مقابل هذا النقل بتعريفة نقدية يتم الاتفاق عليها.
وأضاف وزير ىالكهرباء في تصريحاته ل"صوت الأمة"، أن هناك مذكرة تفاهم تم توقيعها مع قبرص اليونان لتبادل الطاقة الكهربائية من خلال كابل بحري يصل إلى 2000 ميجاوات هذا بالإضافة إلى خط الربط مع السعودية والذي يصل إلى 3000 ميجاوات وقد أوشكنا على الانتهاء منه وسيتم التشفيل التجاري له في 2020 /2021.
وكشف شاكر أن العقود سيتم نوقيعها بيننا وبين السعودية في مارس القادم بتكلفة تصل إلى 1.560 مليار دولار كما أن هناك خظ يربط بيننا وبين الأردن وبالتالي سيمر من سوريا ولبنان والعراق ويصل ل450 ميجاوات وهناك دراسة جدوى تجري الآن لزيادة قدرات هذا الربط إلى 3000 ميجاوات
وأكد الدكتور محمد شاكر أننا نمتلك موقعا متميزا فهناك شرقا أسيا ويعلوك الخليج العربي وأوربا وغربا شمال أفريقيا وجنوبا أفريقيا وبالتالي فهذا الموقع يسمح لنا بأن نكون ممرا للطاقة ومركزا إقليميا لتبادلها مشيرا أن هناك اتجاه عام لربط الدول ببعضها في مجال الطاقة الكهربائية ولو لم يتم تقوية الشبكة الكهربائية المصرية سنخرج خارج هذا الإطار .
يذكر أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، قال في تصريحات سابقة أننا وضعنا خطة خمسية طموحة لتحسين خدمات الكهرباء في مصر بدأناها عام 2015، حيث وجدنا أن السبب الرئيسي وراء تكرار انقطاع الكهرباء في مصر ناتج عن أن محطات توليد الكهرباء في مصر بعضها تهالك حيث أن عمرها الافتراضي تجاوز 25 عام إضافة إلى العمليات الإرهابية التي كانت في ذلك الوقت لذلك كان لزاما علينا وضع خطة شاملة لتطوير المحطات وإنشاء محطات جديدة وهذا ما نجحنا فيه وخلال عام واحد فقط من بدء خطة التطوير التي استطاعت توفير أكثر من 6 آلاف ميجاوات.
