ما بين سيارات فارهة ومئات الألوف في انتظار مساعدي حبيب العادلي الستة الذين حصلوا علي البراءة التي تصل قيمتها إلي عشرة ملايين جنيه ستصرف من وزارة الداخلية فبراءة المساعدين الستة لحبيب العادلي لم تكن ترجمتها إلا النكسة لاهالي الشهداء والحرية لهم بل إن الامر تجاوز إلي حصولهم علي مكافآت وامتيازات نكشفها في السطور التالية، خاصة أن حبيب العادلي نفسه وهو سجين حصل علي جزء من هذه الامتيازات وكذلك حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق. ما بين نصف مليون والمليون سيحصل كل من الستة الذين خرجوا براءة ونصيب حسن عبدالرحمن محفوظ حتي يخرج... الامر لم يقتصر علي الفلوس فقط بل هناك سيارة في انتظار كل واحد عدا اسامة المراسي والفرماوي ومخصص لها سائق من قوات الامن ولها كوبونات بنزين مجانية من شركة مصر للبترول تصرف لها بشكل دوري. هناك ثلاثة من مساعدي العادلي وهم إسماعيل الشاعر وحسن عبدالرحمن وعدلي فايد كانوا زملاء بكلية الشرطة في دفعة واحدة قضوا سوياً الاربع سنوات فقد التحقوا بها عام 1967 وتخرجوا جميعاً بدفعة 1971 بعدها جمعتهم عصابة حبيب العادلي فكانوا مساعديه الاوفياء وجمعهم في المجلس الاعلي للشرطة والقدر وحده وضعهم في قفص الاتهام والقاضي والنائب العام منحوهم براءة العار من قتل المتظاهرين اسماعيل الشاعر باعتباره كان عضوا في المجلس الاعلي للشرطة حصل علي سيارة ملاكي موديل 2010 ماركة بيجو 307 بيضاء اللون وتم تخصيص سائق من قوات الامن من كتيبة السائقين بقوات الامن ويتم صرف بونات البنزين المجانية بشكل سنوي ... اسماعيل تصل مكأفاة الصناديق الخاصة بوزارة الداخلية الي 600 الف جنيه اما زميله اللواء عدلي فايد مساعد الوزير لقطاع الامن العام السابق فقد حصل علي نفس السيارة وسائق وبونات بنزين مجانية وله مكافاة صندوق خاص تصل الي 500 الف جنيه اما حسن عبدالرحمن رئيس جهاز امن الدولة السابق فحصل علي سيارة مماثلة ونفس الامتيازات الا ان حسن عبدالرحمن فاسمه موجود في اغلب صناديق الوزارة لذلك ستصل مكافاته من هذه الصناديق الي 800 الف جنيه يليهم في الامتيازات البرئ الرابع أحمد رمزي رئيس قطاع الامن المركزي السابق وهو خريج دفعة 1972 من كلية الشرطة وسيحصل رمزي علي مكافاة صندوق تصل الي 700 الف جنيه. اما اللواء اسامة المراسي مدير امن الجيزة السابق فهو خريج كلية الشرطة عام 1973 فقد قام بتسوية معاشه في شهر مارس 2011 اي عقب ثورة 25 يناير مباشرة وحصل علي مكافاة الصندوق التي تجاوزت نصف مليون جنيه الا انه لم يحصل علي امتياز السيارة لان الثورة حالت دون انضمامه للمجلس الاعلي للشرطة اما بالنسبة للواء عمر فرماوي فهو خريج كلية الشرطة دفعة 1974 وترتيبه علي الدفعة 170 وهو الوحيد بين هؤلاء يحق له قانوناً العودة للعمل والتمتع بكافة الحقوق ففرماوي تاريخ ميلاده 3 سبتمبر 1952 وبالتالي لم يبلغ سن المعاش حتي الان لذا فالحديث عن مكافاة الصندوق بالنسبة له مؤجلة كما انه لم يكن ضمن المجلس الاعلي للشرطة فليس له نصيب في تركة السيارات.. والكارثة ان تقاليد وزارة الداخلية فيما يخص بند السيارات فان وزير الداخلية له حق في سيارتين بسائقين وبنزين مجاني وهذا ما تتمتع به أسرة حبيب العادلي التي تستحوذ علي سيارتين مرسيدس موديل 2010 طراز حديث وبعد أن تولي اللواء محمود وجدي منصب وزير الداخلية خلفاً للعادلي أخذ سيارتين ماركةBMW موديل 2011 وكذلك منصور العيسوي حصل علي سيارتين وبلغ عدد مساعدي أول وزير الداخلية أعضاء المجلس الاعلي للشرطة الذين حصلوا علي سيارات 300 لواء تقريباً ولديهم 300 سائق يتم تغييرهم كل فترة و كوبونات بنزين تسلم لهم بشكل دوري.