تحاول الدوحة دائما التسلل في المؤسسات الدولية، وبرلمانات عالمية لمحاولة تجميل صورتها خارجيا، ودفع تلك الدول إلى اتخاذ قرارات تصب في صالح تنظيم الحمدين. في هذا السياق كشفت وثائق سرية، نشرتها المعارضة القطرية، عن إقدام السفارة القطرية في واشنطن بالاستعانة بشركة أمريكية لتمثيل الدوحة في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين. المعارضة القطرية، أكدت أن سفارة قطر في الولاياتالمتحدة تستعين بشركة ميركوري للعلاقات العامة في واشنطن بهدف تقديم الاستشارات ذات طبيعة سياسية لتمثيل حكومة قطر في مجلسي النواب والشيوخ.
وأكدت المعارضة القطرية، أن الخطوة التي أقدم عليها تنظيم الحمدين هدفه غسيل سمعة قطر من تهمة دعم الإرهاب. ونقلت المعارضة القطرية تصريحات المتحدثة باسم لجنة الإنصاف بالأمم المتحدة دورثي جون، قولها إنهم سيلاحقون قطر دولياً على كافة المستويات الحقوقية والقانونية والإعلامية والإنسانية وحتى تدشين البطولة في 2022.
وحول الخطوة القطرية ومحاولتها التسلل إلى الكونجرس الأمريكي، أكد محمد حامد، الخبير في شؤون العلاقات الدولية، إن قطر تريد أن تغير المزاج الأمريكي تجاها وتبذل كل الجهد من أجل ذلك وقد تنجح على المدى الطويل. وأضاف الخبير في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات ل "صوت الأمة"، أن هذه الخطوة القطرية تتم من خلال دفع مزيد من الأموال للمراكز البحثية ونواب الكونجرس وجماعات الضغط.
وحول إمكانية نجاح قطر في التسلل للكونجرس الأمريكي، قال الخبير في شؤون العلاقات الدولية:"كل شيء وارد، ولا يمكن أن ننسى أن ترامب هاتف تميم الأسبوع الماضي وشكره على مواجهته للإرهاب". وكانت المعارضة القطرية، نقلت عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تأكيدها محاولات تنظيم الحمدين كسب ود اللوبي اليهودي لصفه من أجل كسر حدة هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدوحة، التي فضح دورها في دعم الإرهاب، حيث أكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن قطر تسعى بكل ما تملك من مال إلى تحسين صورتها أمام المجتمع اليهودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتعزيز علاقاتها معهم.
