لم يقتصر فضائح قطر على الصحف الغربية فقط التي كشفت دعمها للإرهاب، بل إن الصحف الإسرائيلية أيضا كشفت منورات الدوحة للهروب من اتهام دعمها للإرهاب، من خلال محاولة التواصل مع يهود أمريكا. المعارضة القطرية، نقلت عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تأكيدها محاولات تنظيم الحمدين كسب ود اللوبي اليهودي لصفه من أجل كسر حدة هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدوحة، التي فضح دورها في دعم الإرهاب، حيث أكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن قطر تسعى بكل ما تملك من مال إلى تحسين صورتها أمام المجتمع اليهودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتعزيز علاقاتها معهم.
وقال موقع المعارضة القطرية، إن الصحيفة أكدت أن قطر عكفت على تحسين صورتها أمام يهود الولاياتالمتحدة، حيث استضافت على مدار فترات طويلة شخصيات أمريكية ويهودية بارزة بعضهم من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، حيث التقوا مسئولين قطريين رغم أن قطر تنفي علاقاتها بالإرهاب.
واستعانت المعارضة القطرية بتصريحات الباحث الدولي في شئون الإرهاب، سيث جي فرانتزمان، الذي أكد أن قطر تحاول تحسين صورتها عبر تزييف الحقائق في حملات علاقات عامة، موضحا أن استمرار الدوحة في احتضانها للجماعات الإرهابية، تحاول تصوير نفسها كضحية في الأزمة الخليجية، عبر دعوة مثقفين أمريكيين مؤثرين إلى الدوحة، وإظهار نفسها كإمارة معتدلة.
ولفت الباحث الدولي في شئون الإرهاب، إلى أن قطر تنفذ استراتيجية متعددة الجوانب، من خلال استضافة المسؤولين والشخصيات الأمريكية المؤثرة بشكل متكرر، والتذكير دومًا بأنها حليفة تاريخية لواشنطن، وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
وأكدت المعارضة القطرية، أن الدوحة تسعى إلى استخدام يهود أمريكا من أجل الاستقواء بهم في مواجهة دول المقاطعة العربية؛ السعودية ومصر والإمارات والبحرين، التي أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي، بسبب تمويل الدوحة للإرهاب. وكان الموقع الخاص بالمعارضة القطرية، نشرتصريحات رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي الموريتاني، مسعود ولد بلخير، قوله بأن قطر دولة معتدية وتحترف اختراق القانون الدولي، واصفا الإمارات بأنها دولة محبة للسلام وتعمل على نشره.
