قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، فى اجتماعه الطارئ ، رفض قرار الولاياتالمتحدةالامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وإدانته. وأوضح المجلس فى بيانه الختامى أن القرار يعتبر قرارا باطلاً، وخرقًا خطيرًا للقانون الدولى ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية فى قضية القرار العازل، وأنه لا أثر قانونى لهذا القرار الذى يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر ويفجر الغضب. كما قرر المجلس فى بيانه الختامى، اعتبار أن التحول فى سياسة الولاياتالمتحدة تطورًا خطيرًا ويضعها فى موقع الانحياز، عزلت نفسها كراعى ووسيط فى عملية السلام. وأكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى، التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التى تؤكد رفض كافة الإجراءات الأحادية التى تستهدف تغيير الوضع القانونى القائم فى القدس، لمحاولة فرض وضع جديد عليها، وأنها لن تنشأ أى التزام، وتخرق الاتفاقيات الموقعة التى نصت على عدم اتخاذ أى قرارات تغير الوضع فى الأراضى المحتلة وعدم استباقها للمفاوضات وإبقاء أوضاع الحل النهائى.
وقرر المجلس عقد قمة عربية استثنائية فى الأردن باعتبارها الرئيس الحالى للقمة العربية، وقرر الوزراء إبقاء مجلس الجامعة العربية فى حالة انعقاد دائم، والعودة للاجتماع فى موعد أقصاه شهر من اليوم، لتقويم الوضع، والتوافق حول الخطوات المستقبلية فى ضوء المستجدات، بما فى ذلك عقد قمة استثنائية عربية فى الأردن.
كما حذر وزراء الخارجية العرب من العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتغيير الهوية العربية للمدينة.
وطالب الوزراء الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولى على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضى الفلسطينية والعربية عبر حل سلمى يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية.
ودعا الوزراء العرب إلى العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن القرار الأمريكى يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأنه لا أثر قانونى لهذا القرار.