عقدت 10 أحزاب سياسية، اجتماعا طارئا أمس الأربعاء بدعوة من تحالف التيار الديمقراطي بحزب تيار الكرامة لبحث التداعيات المترتبة على القرار الأمريكي بنقل سفارتها الى القدسالمحتلة والإعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني في تحدٍ صارخ للحقوق التاريخية والدينية لشعبنا العربي في فلسطينالمحتلة وانتهاكٍ بالغ للأعراف والمواثيق والاتفاقات الدولية. وأكد الموقعون على البيان الصادر عن هذا الاجتماع، إلى ضرورة قطع العلاقات مع الولاياتالمتحدة وأي دولة تقدم على نقل سفارتها إلى القدسالمحتلة، استجابة لإرادة الشعوب العربية والشرعية الدولية، وتفعيلا لقرارات القمة العربية الصادرة في أعقاب قرار سلطات الإحتلال بالضم غير القانوني للقدس الشرقية، مشددة أن القدس عربية وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية بموجب الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني وما يؤكدها من القرارات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات الدولية. ودعت الأحزاب الموقعة إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والتوقف عن ضخ أية استثمارات عربية في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك صفقات السلاح وغيرها من أشكال الاستثمار، كما تدعو كافة شعوب العالم والقوى الحرة إلى التضامن مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتعبير عن ذلك بكافة أشكال الغضب. وشددت على ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتمسك بحقه في اقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، والرفض القاطع لكل المشاريع الصهيونية والترتيبات الداعية للتهجير والتوطين، وكذلك التأكيد على ضرورة تفكيك كل المستعمرات في الأراضي المحتلة وهدم جدار الفصل العنصري. وأشارت الأحزاب إلى أنها ستقوم بتشكيل وفود شعبية للتوجه إلى جامعة الدول العربية ومقر الأممالمتحدة لتسليم خطابات احتجاج وتحذير من عواقب القرار الأمريكي، توحيد كل اللجان والمبادرات المناهضة للتطبيع والصهيونية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في كيان مشترك، واعتبارها في حالة انعقاد دائم للتفاعل مع تطورات القضية.
