تقود مصر، التحركات الدولية، لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة إسرائيل، في الوقت الذي تواصلت فيه مواقف المجتمع الدولي الرافضة لخطاب ترامب. وفي هذا السياق أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر ضمن الدول التي طلبت اليوم من مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة، موضحا أن المجتمع الدولي يواجه تحديا كبيرا، وقرار ترامب يقوض كل جهود السلام، التسوية السياسية. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريحات إعلامية، إلى أن هناك تحركات عربية وإسلامية ودولية عالمية ستتم خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا السبت المقبل، وذلك للتعبير عن موقف دولي، يعبر عن التوافق الدولي تجاه القرار. وقال إن حجم الإدانات الكبيرة التي صدرت من الدول، كلها تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي أن هناك رفض عالمي لهذا القرار وإدارك لخطورة الأثار المترتبة عليه، وقلق على مستقبل العملية السياسية والسلمية. من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن موقف الاتحاد الأوروبي من القدس لن يتغير. من جانبها قالت المستشارة الألمانية ميركل، إنها ترفض قرار ترامب بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما أعلنت بريطانيا، رفضها لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. فيما دعا بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، إلى احترام الأوضاع القائمة فى مدينة القدس كما طالب ميشال عون، الرئيس اللبناني، الدول العربية لوقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها، والضغط لإعادة الاعتبار إلى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل الذى يعيد الحقوق إلى أصحابها. وأكد، الرئيس اللبناني، أن هذا القرار أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الخلف عشرات السنوات، وقضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم ، محذرا مما يمكن أن يحدثه القرار الأميركى من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم أجمع. وأوضح أن قرار ترامب، خطير ويهدد مصداقية الولاياتالمتحدة كراعية لعملية السلام فى المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذى اكتسبته القدس على مدى التاريخ. وكان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، أعلن اعترافه رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال ترامب في خطاب له من قليل، إن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، ومجلس الكونجرس الأمريكي، وافق على هذه الاتفاقية في عام 1996 وتأخرنا عقدين على تنفيذ هذا القرار والرؤساء السابقين لم يكن لديهم الجرأة على تنفيذ هذا القرار.
