لم تتوقف أيادي قطر العابثة على الأراضى اليمنية، في محاولة إعاقة عمل التحالف العربي الذي يواجه مليشيات الحوثي وقوات صالح، وتستغل الدوحة حزب الإصلاح اليمني، ذراع الإخوان في اليمن لتنفيذ هذا المخطط. وفقا لما نشرته جريدة العرب اللندنية، كشفت فيه مؤامرة قطرية بأيادي إخوانية في اليمن، تمثلت في محاولة إعاقة عمل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، من خلال إفشال عملية تحرير بقية أجزاء المحافظة من احتلال ميليشيات الحوثيين. تمثلت هذه الخطة في محاولة عرقلة قوات حزب الإصلاح اليمني، بدعم مباشر من تنظيم الحمدين، لتحركات قوات التحالف الذي تقوده السعودية.، حيث تسعى للسيطرة على المحافظة ذات الثقل السكاني الكبير. وصعدت جماعة الإخوان في تعز، حيث أن لدى الجماعة تخوفات أن لا تكون لها مكانة في مرحلة ما بعد التحرير نظرا لدورها السلبي طيلة فترة الحرب، حيث أجرت الجماعة، اتصالات سرية بين قيادات في حزب الإصلاح ونظراء لهم في أنصار الله لعقد اتفاق بين الطرفين بشأن توحيد جهودهما ضدّ الشرعية والتحالف السعودي. الصحيفة اللندنية أكدت أنه منذ طرد قطر المتهمة بدعم الإرهاب من قبل عدد من البلدان العربية من تحالف دعم الشرعية اليمنية تغيّرت بشكل جذري أولويات إخوان اليمن من مواجهة الحوثيين إلى السعي للتعاون معهم مسايرة للسياسة القطرية التي باتت تقوم على التحالف المعلن مع إيران ضدّ البلدان العربية، كما دخلت قيادات بارزة بالتجمع اليمني للإصلاح في مفاوضات سرية مباشرة مع قيادات في أنصار الله بشأن إمكانيات التعاون بين الطرفين. من جانبه قال محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن قضية حزب الإصلاح اليمني – التابع لجماعة الإخوان - قضية شائكة والحزب تلقي دعما كبيرا لكي يسيطر على الحكم في اليمن ويرث نظام الرئيس صالح وللأسف الإخوان في اليمن أصبحوا عائق كبيرا في إنهاء الحرب اليمن. وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، ل"صوت الأمة"، أن قطر تصطاد في الماء العكر في الأزمة اليمنية، وتسعى لدق الأسفين بين السعودية والإمارات، لمحاولة عرقلة عمل التحالف العربي.
