ذكرت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، أن المستوطنين الإسرائيليين يقومون باحتلال الأراضي الفلسطينية بحجة حماية المواقع الأثرية التاريخية الموجودة هناك. وقالت الحكومة - في بيان أصدرته اليوم وأوردته صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية عبر نسختها الإلكترونية - أن الوزراء أعربوا عن قلقهم لأن الوكالة الحكومية الإسرائيلية المسؤولة عن حماية الآثار التاريخية تقوض جهود السلام في المنطقة، من خلال عملها مع جماعة من المستوطنين المتطرفين. ويشار إلى أن جماعة المستوطنين "العاد" معروفة بقيامها بالاستيلاء بالقوة على الأراضي الفلسطينية بطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في المناطق الحضرية بالقوة. وقالت الوزيرة بوزارة الخارجية البريطانية،البارونة آنيلاي، إن بلادها تعلم بصلة جمعية "إلعاد" بوزارة الآثار الإسرائيلية.. معربة عن قلقها من أن وكالة الآثار الإسرائيلية تقوم بدعم الأنشطة الاستيطانية المتطرفة داخل وحول البلدة القديمة تحت ستار حماية السياحة والتاريخ اليهودي . وأضافت أن مثل هذه الأعمال لن تؤدي فقط إلى تفاقم الضغوط المتزايدة في القدسالشرقيةالمحتلة، لكنها تساعد أيضا على زيادة التوتر حول جبل الهيكل "الحرم القدسي الشريف" وتزيد من التعقيدات أمام المحاولات المستقبلية للتفاوض بشأن إيجاد حل سياسي في المدينة". يذكر أن "العاد" دفعت سابقا وكالة الآثار الإسرائيلية إلى حفر خنادق عميقة تحت أساسات البيوت والمساجد الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة. ومن المعروف أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وفقاً للقانون الدولي والأمم المتحدة، حيث طلب من إسرائيل مرات عديدة الانسحاب من الضفة الغربيةالمحتلة. كذلك، تنتقد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عمليات الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين، وقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإسرائيلية مراراً بخرق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.