هل نتذكر معا أننا كتبنا فى هذه الزاوية منذ تقريبا ثلاثة أسابيع عن إنسانية التغيير القيادي.. محافظا كان أو وزيرا؟ وضربت مثلا بالوزير الذى كان فى مهمة عمل فى بلد عربي.. وعرف بتغييره من تكثيف الاحتفاء به.. كأن الرجل قد صعب على مضيفة؟.. تذكرت ذلك من واقعة تغيير وزير السياحة.. الذى أبلغ بتغييره واستبداله بآخر وهو يعد لمراسم سياحية فى مهرجان برلين. وسحب الرجل قبل اجتماعه بيوم مع شخصيات ألمانية هامة نحن في عرض التواصل معها ،مع غيرها دفعا للسياحة ودعما له.. عرف الرجل بتغييره وهو فى الطائرة.. فأخذها من قصيرة وراح على بيته. معقول يا سادة؟ نحن لا نبكى على اللبن المسكوب.. لكن ولأننا نحن من فعل الأولى ونحن من فعل الثانية وأكيد هناك غيرهما مما لا أعلمها لكثير.. ولعلنا نكون فى القادمة.. أكثر إنسانية وحضارية أمام العالم.. فبالتأكيد فى بورصة برلين دول تناقلت فيما بينهما ما حدث لرأس الوفد المصرى.. هى الحكاية ناقصة شوشرة وتندر علينا؟ إوطبعا كمثله وزراء الاتصالات والداخلية وغيرها كل منهم كان فى مكان.. طيب يا سادة الرغبة فى التغيير لم تكن وليدة اللحظات السابقة على ظهور الأسماء الجديدة.. بدليل وزير التعليم الفنى الذى ذكر أنه درس ملف التعليم الفنى سبعة أشهر قبل ميلاد الوزارة .. يعنى فكرة ولدت ودرست وظهرت للنور.. معنى هذا.. إن لا شيء يأتى عفوا ولا فجأة.. وأيضا شيء لطيف لقاء رئيس الوزراء بالسادة الوزراء المقالين وشد على أيديهم وبشرهم بأنهم سوف يطرقون بابهم عند الحاجة إليهم فهم خبرات عالية فى قطاعاتهم وبما أننا طرقنا هذا الموضوع التغيير فى حركة المحافظين التى كانت ولادة متعثرة وفى الوزراء والتى جاءت فى سرية تامة جعلت الجميع يسأل أين مصادر الإعلام؟ الإعلام نفسه فوجئ مع الناس.. ولا مصادر له .. ما معنى هذا؟.. والمثير أن نجد اقلاما تهلل.. وأقلاما تنتقد الوزير هذا.. وكان لازم يمشى.. والوزير ذاك صاحب الهدايا والعطايا من الذهب للمتعاملين معه.. خرب الوزارة.. إلى آخره.. أين كانت هذه الأقلام التى فوجئت مع الناس؟. حكايات وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب محافظ قنا الناجح ومحافظ الاسكندرية الناجح ايضا يقول حينما سئل عن محافظ الاسكندرية الحالي؟ إن الرجل من أكفأ المحافظين الذين تم اختيارهم فى حركة المحافظين الأخيرة.. وبرر الخلاف واللفظ الذى أثير حوله بالفراق بين عمله فى القطاع الخاص والعمل كموظف عام ومسئول عن محافظة مثل الاسكندرية.. وأن زوجة المحافظ قد حضرت أحد الاجتماعات ونقول.. أحد الاجتماعات بدعوة من د،ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات لتشارك بحكم عملها فى منظمات المجتمع المدنى.. أما باقى الاجتماعات وظهور زوجة المحافظ فيها.. فلقد تفهم المحافظ الموقف من نفسه دون ان يتحدث إليه أحد.. طيب لماذا لم يتحدث إليه أحد.. أليس الموضوع برمته يحتاج أن يراجعه أحد؟ ويفهمه أن الموظف العام له ضوابط وسلوكيات منضبطة.. غير العمل فى شركة أو عزبة خاصة.. وان هناك رأيا عاما يحاسب. زمن الحلاوة جبر هو حقيقى زمن الحلاوة جبر؟ فيه ناس سوف يدهشها السؤال ويقولون مين قال أرد وأقول والله جبر.. وفى كل حاجة.. فاكرين فراولة زمان..؟ كيلو الفراولة يعمل نشره وإعلان فى العمارة وفى الدنيا كلها.. اليوم الفراولة ولا حس ولا خبر.. فاكرين زمان أشجار الجميز اللى العسل يسيل منه من فرط حلاوته؟ حاقول فاكرين إيه ولا إيه؟ أيوه زمن الحلاة جبر.. لو رحنا عند صناع الجمال والتجميل.. كانت الحكاية مجرد اصلاح فى تحويرة الأنف أو حقنة فلر أو بوتكس لفرد بسيط من هجوم زمنى على ملامح الوجه.. الحكاية زادت على كدة بكثير.. الوجه كله بيتغير.. طبعا لم يعد بحثا عن الجمال وانما هربا من هجمة السن الشديدة على بعضهن وعلى بعضهم ايضا.. فالرجال أصبح لهم فى التجميل دور ومكان،خاصة فى وسط رجال الأعمال وهناك فنانات بدأن لعبة الحرب مع الزمن مبكرا بحيث التجديد السنوى أصبح عاملا دوريا.. لدرجة انستنا الشكل الأصلى وبتنا لا نراه إلا فى الأفلام القديمة.. وهناك فنانة شابه لا تحتاج عمريا لهذه العمليات ولكنها دخلت المعترك ذاته وتغيرت ملامحها تماما وباتت شخصية أخرى.. هناك فنانة منذ حوالى عشر سنوات ظهرت على الناس فى لوك شديد الإبهار حتى لون العينين استخدمت لها اللون الأزرق.. مع الشهر الأصفر المزروع.. والقوام الذى اختصر من هنا كام سم وأضيف من هناك.. مثلهم.. لتخرج النتيجة حسب الطلب ولكن ليس فى كل مرة تسلم الجرة.. فهناك فى هذا المجال حكايات وحكايات عن ناس لم يعرفن أنفسهم حينما نظرن فى المرآة وهنا أذكر أن أحد الأطباء المشهورين فى دنيا جراحات التجميل فى بلده.. قد أجرى التجميل لزوجته وذهبت العديد من الصديقات إليه ليفعلن مثلها. وفى أحد الأيام خرج وقال من فيكن زوجتي.. تتبعنى أنا مروح. ألستم معى أن زمن الحلاوة جبر؟ زمن لم يعرف المشرط وجه ليلى فوزى ولا هند رستم ولا فاتن حمامة ولا شادية. أصل الحلاوة كانت ربانى.