افتتح مدير عام مستشفى وادى النيل الاحتفال السنوي لزراعة قوقعة الأذن، وسط حضور لكبار الأطباء والجراحين للاحتفال بنجاحاتهم ضد فقدان السمع، مع تأكيدهم والتزامهم بمواصلة جهودهم في المستقبل ضد هذا المرض. بدأ الاحتفال بخطاب ملهم لمدير المستشفى عن الإنجازات التي حققتها عمليات زراعة قوقعة الأذن في المنطقة، وكان من بين الحضور وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، والجراح الدكتور محمد الشاذلي، وتامر الشحات مدير شركة MED-EL للإلكترونيات الطبية بالمنطقة، وشركات الأدوية الرائدة المتخصصة في زراعة قوقعة الأذن. سلط الاحتفال الضوء على التعاون بين القطاعين العام والخاص، ومنظمات المجتمع المدني التي وفرت العديد الفرص للمرضى لتلقي الرعاية المناسبة ضد فقدان السمع في مصر. وأكد تامر الشحات أهمية رفع الوعي العام حول الكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة لرفع جودة الحياة للأطفال وضمان تنميتهم في المجتمع، ويقول ''إن التأخير في التشخيص والعلاج قد يؤثر بشدة على نمو الطفل، ويسبب الضرر النفسي". ويجب أن يحذر الآباء من العلامات الأولى لفقدان السمع، وعليهما استشارة أطبائهم عن خيارات العلاج الفوري من أجل ضمان أن يكون الطفل قادرا على تلقى التعليم المناسب والاندماج في المجتمع ''. وأشارت الدراسات، أن أكبر العوائق أمام العلاج في مصر هو الافتقار إلى الحد الأدنى من المعرفة عن مخاطر فقدان السمع، وانتشرت العديد من حملات التوعية لتثقيف المجتمع حول عواقب فقدان السمع، مثل يوم الأذن الدولي الذي أسسته منظمة الصحة العالمية والتي تقدر أن فقدان السمع يؤثر على 3٪ من السكان في المنطقة. ويؤكد الدكتور محمد الشاذلي على أهمية الكشف المبكر قائلا: '' تثقيف الآباء والأمهات حول فقدان السمع أمر ضروري للتشخيص المبكر، ويجب أن نقر بعواقب تأخر العلاج والتأثير المجتمعي على الطفل. مع استمرار البحوث ودعم منظمات المجتمع المحلي، الجهات الحكومية، والجهات المانحة، ووسائل الإعلام، وهناك تطور مستمر نحو العمل ضد فقدان السمع في االبلاد ". واختتم وزير الصحة والأطباء والمشاركون الاحتفال بزيارة عنابر الأطفال في المستشفى لدعم الأسر التي تبحث عن العلاج في المستشفى من ضعف السمع، والتأكيد على التزامهم بدعم المجتمع والعمل ضد فقدان السمع.