قال اطباء من 3 دول عربية بينهم مصر أن 4 % من سكان الوطن العربى يعانون من مشاكل الصمم والإعاقة السمعية وهى نسبة تفوق النسبة العالمية, كما ان تلك المشاكل لا تحظ بالاهتمام المطلبو من جانب المسئولين فى تلك الدول. من جهة اخرى اعلنت شركة MED-EL، الشركة الرائدة في مجال الإلكترونيات الطبية وأنظمة زراعة الأجهزة السمعية، نتائج الدراسة الأولى من نوعها حول مشاكل الصمم وفقدان السمع في منطقة الشرق الأوسط. وقد أظهرت الدراسة ولأول مرة نتائج علمية مفصّلة وشاملة عن الإعاقة السمعية في المنطقة؛ وتحديداً في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية. وتم إعلان النتائج العلمية للدراسة أمام وسائل إعلام محلية وإقليميةخلال الملتقى الذي عقد في دبي وترأسه الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد بوزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحضره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن حجر، رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة والمحاضر في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، والبروفسور أحمد سامح فريد، الأمين العام للاتحاد العربي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة ووزير الصحة السابق في جمهورية مصر العربية، إلى جانب مسؤولين من شركة MED-EL. وخلصت الدراسة إلى أن مشاكل الصمم والإعاقات السمعية لا تحظى بالاهتمام المطلوب في منطقة الشرق الأوسط، فيما رصد تقرير الدراسة وجود شخص على الأقل من كل 25 في المنطقة يعاني من صعوبات سمعية، أي ما يعادل 4 بالمائة، وهي نسبة تتجاوز المعدل العالمي الذي بلغ 3 بالمائة بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2012 حول المشاكل السمعية. ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة ان 87 بالمائة من الخبراء والمختصين في المنطقة يرون أن الصمم والمشاكل السمعية هي بين المشاكل الصحية الخمس الأولى التي توثر على صحة سكان المنطقة، إلى جانب السمنة، والسكري، والتهاب الكبد الوبائي. كما قدّر المستفتون الذين شملتهم الدراسة أن 1 من كل 25 شخصاً من المنطقة يعاني من مشاكل سمعية. واعتبر 86 بالمائة من الخبراء الطبيين الذين شملتهم الدراسة في مصر أن التزامات مالية مرهقة قد تترتب على محاولات علاج الصعوبات السمعية على المدى البعيد، إذا ما تم إهمالها وإغفال التعامل المبكر معها. وتؤثر المشاكل السمعية والصمم على الأطفال منذ الولادة، لكن علاج الحالات يحدث غالباً عندما يكون الطفل قد بلغ سن الثالثة فما فوق. ويؤثر هذا التأخير في التشخيص والعلاج بشكل سلبي جداً على تطور قدرات النطق والتواصل لدى الأطفال المصابين، كما على تحصيلهم التعليمي واندماجهم مع أقرانهم ومجتمعهم. وطالب معظم الخبراء الطبيين المصريين الذين شملتهم الدراسة بحملات توعية عامة، فيما اعتبر 87 بالمائة منهم أن مستوى الوعي بمشاكل السمع محدود في مصر. وقال الاستاذ الدكتور أحمد سامح فريد، أمين عام الاتحاد العربي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة ووزير الصحة المصري السابق: "في مصر، يعتبر نقص التوعية العائق الأساسي الذي يمنع الأسر من طلب المساعدة لعلاج مشاكل السمع لدى أطفالهم، بالإضافة إلى المفاهيم المغلوطة السائدة في الثقافة الشعبية حول التعامل مع هذه الإعاقات. وقد نجحنا في مصر بتطبيق نظام الفحص الإلزامي للسمع، لكن لا تلتزم كل الأمهات للأسفبإجراء هذا الفحصلأطفالهن. ونحن نؤكد هنا على أهمية الدور المحوري الذي تستطيع وسائل الإعلام أن تلعبه في توعية الأمهات في مختلف أنحاء مصر بالمشاكل والإعاقات السمعية، وتشجيعهن على الفحص والتشخيص والعلاج المبكر لعلاج تلك المشاكل لدى أطفالهن." وفي تعليقه على النتائج النهاية لتقرير الدراسة، قال ديفيد رايتز، الرئيس التنفيذي والمدير الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط: "نحن فخورون جداً بإصدار هذا التقرير الهام بالتعاون مع كافة شركائنا في منطقة الشرق الأوسط. وبالنظر إلى نتائج التقرير، يمكننا أن نرى وبوضوح طبيعة الخطوات التالية المطلوبة لفهم ومعالجة هذه الإعاقة التي تم التغاضي عنها على نقاط واسع". اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة