أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مشروع "2 كفاية" الذي أطلقته الوزارة يهدف إلى الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافل، والإرتقاء بالخصائص السكانية لهذه الأسر وهو هدف يسمح بالانتقال بالأسر المستفيدة من الدعم النقدي لبرنامج تكافل من مظلة الحماية الاجتماعية إلى التنمية الاجتماعية الشاملة. قالت الوزيرة، فى تصريحات اليوم إن أسباب التفكير في استهداف الأسر المستفيدة من برنامج تكافل من خلال مشروع "2 كفاية" تعود أولا لكون السيدات المستفيدات من برنامج تكافل اللاتي لديهن من طفل إلى 3 أطفال يبلغ عددهن مليون و 3836 سيدة، و ثانيا لكون الأسر المستهدفة هي الأسر الأكثر فقرا، وثالثاً لأن الأمية بين أسر تكافل بلغت نسبتها 62%، هذا بالإضافة إلى وجود 12%من المستفيدين من البرنامج بالكاد يعرفون القراءة والكتابة. وأضافت، أن مدة المشروع عامان، والميزانية المقدرة له تبلغ 100 مليون جنيه من صندوق دعم الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعي و ان المحافظات المستهدفة بمشروع "2 كفاية" هي "الجيزة ، بنى سويف ، قنا، المنيا ، أسيوط ، سوهاج ، البحيرة ، أسوان ، الفيوم ، و الأقصر. وأوضحت الوزيرة، أن معايير اختيار المحافظات المستفيدة من برنامج تكافل تتمثل في كونها المحافظات الأعلى خصوبة وكذلك المحافظات الأكثر فقرا ،اما عن أنشطة المشروع فتتمثل بداية في إجراء بحث على الأسر المستهدفة وسوف تعلن نتائجه في شهر نوفمبر 2017 -وانه سيتم إدراج مكون السكان ببرنامج طرق الأبواب والذى ينفذه المجلس القومي للمرأة من خلال زيارات منزلية، تقوم بها الرائدات الريفيات والواعظات الدينيات التابعات للأزهر وخادمات الكنائس والراهبات لأسر تكافل المستهدفة بحيث يكون لكل أسرة تدخل خاص معتمدا على عدد الأبناء بها. وأشارت الوزيرة الى أنه بدأ بالفعل تنفيذ المشروع في محافظتي المنيا وبني سويف لافته إلى وجود نشاط آخر للبرنامج وهو إطلاق حملة إعلامية متكاملة تستند إلى تحديد دقيق لشكل و مضمون الرسائل بما يتفق مع الفئات المستهدفة مثل التنويهات التليفزيونية والإذاعية على أن تتم إذاعتها بشكل مكثف وفي أوقات الذروة للوصول إلى أكبر عدد من المتلقين، كذلك تنظيم فاعليات متنوعة للاتصال الجماهيري من خلال الجمعيات الأهلية - المتطوعون - مراكز الشباب - الأندية الإجتماعية والثقافية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وانه يوجد تعاون مشترك مع وزارة الصحة والسكان لبناء قدرات الكوادر العاملة في مجال تنظيم الأسرة ومقدمي الخدمات الصحية ذات الصلة و تسيير عملية التنسيق والتدريب وتوفير البيانات التفصيلية حيث يعمل في هذه المنظومة. 21،504 طبيبا و 43،879 ممرضة، و 6،759 رائدة ريفية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والمشورة ويتم أيضاً بناء قدرات الصيادلة على كيفية إرشاد السيدات المترددات عليهم لوسائل منع الحمل المناسبة مع توزيع منشور يحتوي على عنوان ورقم تليفون أقرب مركز لتقديم خدمات تنظيم الأسرة. وأكدت والي، أنه يتم تمكين 100جمعية أهلية معنية بالمحافظات المستهدفة و كذلك تطوير مراكز تنظيم الأسرة الخاصة بها و تزويد المراكز بالأجهزة الطبية المطلوبة لتوافق المعايير الدولية و بناء قدرات الكوادر العاملة بها و تزويد المراكز بوسائل منع الحمل المختلفة لتلبية إحتياجات السيدات المستهدفات وتغطية الحاجات غير الملباة و تنفيذ حملات توعية وندوات على مستوى العشر محافظات.
