أكدت فرنسا دعمها التوصل إلى اتفاق يضم كافة الأطراف السورية ولكن دون بشار الأسد و ذلك في الوقت الذي تجدد فيه واشنطن النقاش حول ضرورة التفاوض مع الرئيس السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -في تصريح له اليوم /الاثنين/- إن بلاده تأمل أن يتم التفاوض حول تسوية سياسية بين الأطراف السورية المختلفة وصولا إلى حكومة وحدة، إلا أنها ترى أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من هذا الإطار. وأوضح أن هذه الحكومة ستضم هياكل من النظام القائم ومن الائتلاف الوطني السوري ومكونات أخرى تتبنى رؤية معتدلة وشاملة تحترم مختلف الأطياف السورية، مذكرا بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره البريطاني فيليب هاموند ومفادها أن "بشار الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا". كما أكد أن موقف بلاده معروف ويندرج في إطار إعلان جنيف لعام 2012. وكان جون كيري وزير خارجية أميركا قد صرح في مقابلة مع "سي.بي.إس نيوز"، بأن الولاياتالمتحدة ستضطر في النهاية للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن أميركا ودولاً أخرى تستطلع سبل إحياء العملية الدبلوماسية في سوريا، مؤكداً أن "حمل الأسد علىالتفاوض قد يتطلب ممارسة المزيد من الضغوط عليه". ونفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف -على حسابها بتويتر- أن تكون تصريحات كيري بمثابة تحول في السياسية الأمريكية تجاه سوريا. وقالت أن جون كيري كرر موقفه الثابت حول ضرورة وجود النظام على مائدة المفاوضات ولم يقل إنه سيتم التفاوض مباشرة مع الأسد.