اضطرت مشرحة مستشفي الحسينية المركزي بالشرقية، لتغطية جثة مجهولة، محتجزة علي ذمة النيابة، بالثلج للحفاظ عليها لحين صدور تصريح بدفنها، الأمر الذي سبب أزمة بسبب هذا المشهد واعتبرت مديرية الصحة ان الادارة اساءت التصرف في التعامل مع الجثة أكد الدكتور عصام فرحات مدير ادارة الطوارئ بمديرية الصحة بالشرقية، أن قيام مشرحة مستشفي الحسينية بتغطية جثة بالثلج لحفظها، هو غير مقبول انسانيا وقانونيا ومخالف لبرتوكولات التعامل مع الجثث.
وقال مدير الطوارئ، انه سيقوم بمحاسبة المسئولين عن هذا المشهد الغير مقبول، فهو تصرف فردي، لم تخطر الادارة بوجود الجثة محتجزة للاتخاذ ما يلزم من اجراءات.
أوضح "فرحات" أن مديرية الصحة توجد بها 40 ثلاجة بهما 126 عين بالإضافة الي 9 عيون بمشرحة مستشفي الجامعة و6 اخرين بمستشفي التامين الصحي، وهي تكفي أحتياجات المحافظة، ويتم إرسال إخطار يومي لوكيل الوزارة الدكتور حسام ابوساطي، عن عدد الحالات المحتجزة والعيون الشاغرة بالثلاجات، خاصة ان هناك تعليمات لمفتشي الصحة بإنهاء الإجراءات القانونية وتصاريح الدفن في حالة حدوث وفاة طبيعية.
مضيفا أن هناك بروتوكول خاص بحفظ الموتي في المستشفيات المحتجزة للأي سبب تشرف علية ادارة الطوارئ، الذي يشدد علي أنه في حالة وجود جثة سيتم حفظها للأكثر من 24 ساعة، في حالة وجود شبة جنائية، يتم نقلها لمستشفي الأحرار، حيث توجد مشرحة مجهزة بإحداث التجهيزات وبها 10 ثلاجات تضم 30 عين، وهي التي تجري بها اعمال التشريح للطب الشرعي علي مستوي المحافظة فضلا عن حفظ حالات الوفاة للأجانب، للافتا ان المستشفيات العامة والمركزية بالمحافظة مزودة بثلاجات تبريد لحفظ الجثث في حالة وجود جثة مجهولة أو جثة ستستغرق أكثر من 24 ساعة لاستلامها، فيما عدا الحسينية نظرا لصدور قرار مسبق بإزالة المبني.
وفي سياق متصل ناشد النائب العام بسرعة اصدار تصاريح دفن للأعضاء بشرية وملابس موتي محفوظة علي ذمة تحقيقات منذ سنوات داخل مشرحة الاحرار وعدد من الثلاجات الاخري والتي تشغل عيون بها.
وأكد الدكتور محمد عبدالله مدير المستشفي، أن الجثة لعجوز مسن مجهول الهوية، توفي بالقرب من المستشفي تم اتصال بالشرطة علي الفور، وقررت النيابة التحفظ عليها للاستكمال التحقيقات لتأكد من عدم وجود شبة جنائية، حيث تبين انه مشرد وكان يعيش في قرية مجاورة منذ 8 سنوات ولم يتم التعرف خلال تلك السنوات علي اهليتة، واضطررنا لذلك للحفاظ علي جثة، حتي اصدرت النيابة قرارها بالتصريح بالدفن، موضحا ان ثلاجة حفظ الموتي في المشرحة، هي قديمة جدا منذ عام 1963 مع تاريخ أنشأ المستشفي القديم وهي عبارة عن ثلاث عيون من النوع الروسي القديم والذي يعمل بالتبريد فقد وليس التجميد.
وأضاف بقوله ان هذا النوع من الثلاجات لا يمكن حفظ فيه جثث اكثر من 24 ساعة، أن المستشفي اضطرت للاستخدام الواح الثلج لتبريد الجثة المتحفظ عليها علي ذمة النيابة أو مجهولة الهوية، للحفاظ عليها موكد انه لا يملك حل بديل، اكد مدير المستشفي، ان المشرحة صدر لها عدة قرارات ازله قبل تولية عمله، انه خطاب مجلس مدينة الحسينية، بمنحهم تراخيص للبدء في ازالتها، بعدما تبرع احد أهالي الخير بمبلغ كبير لإعادة بناءها.
وأشار إلى أنه في حالة الموافقة، سيتم البدء بعد العيد مباشرة، حيث من المخطط إقامة طابقين، الاول مشرحة مجهزة بأحداث الثلاجات تسع 9 عيون، الثاني وحدة عناية أطفال وحضانات.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد الطحاوي نائب دائرة الحسينية، أنه سيقوم بالاتصال بوكيل وزارة الصحة لمعرفة ملابس تلك الواقعة، وانه في حالة وجود تقصير أو نقص في الثلاجات سيقدم بطلب احاطة للمجلس لمناقشة الأمر مضيفا " ان الميت له حرمة وكرامة، يجب الحفاظ عليها وعدم اهانتها ".
اقرا ايضا ضبط عاطل وبحوزتة 32 لفافة أفيون قبل ترويجهم في المنوفية
