نهاية «الدايت» خلع.. وفاء في محكمة الأسرة بسبب ال«سيذر سلاد»

شعرت وفاء بزيادة وزنها قليلاً، فقررت اللجوء إلى الرجيم للتخلص من الكيلوجرامات الزائدة، فأحضرت هاتفها، وبحث على "جوجل" عن وجبات صحية، ونقلت مقادير الوصفات إلى دفترها قبل أن تدخل المطبخ، وتشرع في تحضير إحدى تلك الوجبات، وكانت قد قررت البدء بال"سيذر سلاد"، فقطعت الدجاج، وغسلت الخضروات، ونفذت خطوات الوصفة بدقة، حتى خرج منتجها طيب الرائحة، حلو المذاق.
عاد عادل من العمل مرهقا وجائعا، فطلب من زوجته تحضير الطعام، ودخل إلى غرفته ليبدل ملابسه، وعندما خرج تفاجئ بالغذاء الغريب، فهو معتاد على حلل المحشي، وصواني البطاطس والفراخ، أو الطبيخ، فلم يتقبل فكرة الطعام الجديد، فمازحته وفاء، قائلة: "يلا عشان أنت كمان تخس معايا.. الكرش ده ملوش لازمة ومش عايزينه"، لينفجر بها موبخًا أياها على سخريتها غير المتقبلة، وطالبها بتحضير طعام آخر له وللأطفال.
رفضت وفاء الوقوف في المطبخ ساعة أخرى، لتحضر طعام يليق بشهية زوجها المفتوحة، وطالبته بتناول الطعام المُعد على أمل أن تُعد له حلة محشي كرنب فى اليوم التالي، فوافق على الفور، وجلس إلى المائدة بين صغاره، ومد يديه إلى طعام الرجيم الصحي محاولاً سد جوعه به، لكنه لم يستسيغ طعمه، لغياب البهارات به، وندرة الملح، فعلق على الوجبة، وأبدى استياءه منها، فلم تتحمل الزوجة النقد هذه المرة، وغادرت المائدة.
شعر عادل بالسوء، وتبع زوجته لمصالحتها لكن كلماته لم تنصفه، حيث أنه قال لها "أنا بحبك كده تخينة زى ما أنتى.. ومش عايزك تخسي ولا تعملى رجيم"، فشعرت وفاء بالإهانة، وصور لها شيطانها أن زوجها غير راضٍ عن شكلها، فحاولت الدفاع عن نفسها قائلة: "بتتريق عليا دلوقتى وبتعايرنى أنى تخينة.. أنا مكنتش كده.. كان عودى فرنساوى.. بس الخلفة والخدمة فى البيت هى السبب وفى الأخر مش عاجبك".
تطورت الأمور سريعًا بين الزوجين، فلم يتمكن أى منهما امتصاص غضب الآخر، وتحولت المناقشة البسيطة إلى مشاجرة كبيرة طلبت خلالها وفاء الطلاق، وأصرت على قرارها حتى إنها وضبت حقيبتها سريعًا، وتوجهت إلى منزل نجلة خالتها، ومكثت عندها بضعة أيام تنتظر فيهم زوجها، وعندما لم يأت، ذهبت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع حملت رقم 3852 لسنة 2017.