على الرغم من الإشاعات التى ترددت خلال الفترة الماضية حول إمكانية تغيير شكل العملة المصرية، مما دعا البنك المركزي إلى نفي هذه الإشاعات جملة وتفصيلا، إلا أن الأمر مازال يتردد في أروقة الأوساط المالية باعتباره أداة من أدوات مواجهة الحكومات لنسب التضخم العالية، والخروج من الأزمات الاقتصادية، خاصة بعد إعلان إيران اعتبار «التومان» عملة رسمية، وحذف صفر لمواجهة التضخم، وتساؤل المصريين حول إمكانية تقليد مثل هذه القرارات، لمساعدة خروجنا من أزمة ارتفاع معدلات التضخم. وكانت الحكومة الإيرانية قد قررت اعتبار «التومان» العملة الرئيسية في البلاد بديلاً عن الريال، حيث يساوى «التومان» 10 ريالات، وذلك حسبما نقلته وكالة إيرنا الإيرانية، وجاء القرار خلال اجتماع جرى مساء أمس الأحد، لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس الإيراني حسن روحانى، تم خلاله بحث قانون لتعديل التشريعات المالية فى البلاد، كما يأتى القرار ضمن برنامج اقتصادى لحكومة روحانى بهدف مواجهة التضخم فى البلاد، الذى أدى إلى تراجع العملة الإيرانية، حيث أن القرار يلغى "صفر واحد" فى العملة الجديدة (التومان = 10 ريالات). وقال سيد كاظم، عضو اللجنة الاقتصادية فى البرلمان، إن حذف أصفار من العملة الإيرانية كان قد طرح منذ سنوات، ورأى المسئول الإيراني أن التحول من الريال إلى التومان له مزايا وعيوب، مضيفا أن حذف صفر سيجعل عملية التبادل الاقتصادي أكثر مرونة. ويبلغ سعر صرف الدولار بالعملة القديمة في السوق الإيرانية 32668 ريال، وعليه سيصبح سعر صرف العملة الأمريكية بالعملة الجديدة 3266.8 تومان، وسيقدم مشروع القرار إلى مجلس الشورى الإسلامي للمصادقة عليه بشكل نهائي. وعلى الجانب المصري سبق وأن أكدت مصادر في البنك المركزي المصري عدم صحة الأنباء التي تم تداولها على نطاق واسع حول اتجاه الحكومة لتغيير شكل العملة المحلية الحالية، وانه لم يتم التطرق لتغيير شكل العملة في أى محادثات حتى الآن، على عكس ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي، التى تداولت أخبارا مغلوطة عن اتجاه الحكومة لاتخاذ قرار بتغيير شكل العملة، لجذب ومعرفة حجم الأموال المدخرة في المنازل، بهدف حل الأزمة الاقتصادية في البلاد. موضوعات متعلقة... طارق شوقي في مؤتمر الشباب: النظام التعليمي سيشهد اختلافًا في العام المقبل
