دعا سفير إيران في فرنسا علي آهني باريس إلى تبني موقف أكثر واقعية حيال سوريا لتفادي تمزيق هذا البلد. وأعرب السفير الإيراني، في مقابلة مع (إذاعة أوروبا -1) عن أمله أن يكون موقف فرنسا أكثر واقعية ويستند إلى معطيات حقيقية، مشيرّا إلى أن الرئيس بشار الأسد لا يزال يتمتع بشعبية، وإلى انتقاد موقف فرنسا من قبل شخصيات فرنسية مختلفة. وقال السفير الإيراني "يجب أن نكون أكثر واقعية إزاء الواقع في سوريا، يجب التفكير في الشعب السوري، يجب ألا نمزق هذا البلد ولا نقسمه". وحول دعم إيران للعراق في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، قال "إن إيران تتحرك في العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية لمكافحة الإرهاب، هذه مهتمنا ومسئوليتنا". وأشار إلى أن بلاده ليست عضوّا في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" لأنها تشتبه بأن بعض أعضائه غير جديين وصادقين فعلّا، وقال "لو كانت هناك فعلا إرادة حقيقية من جانب كل دول المنطقة، وكل أعضاء هذا التحالف، كان من الممكن مكافحة تنظيم داعش الذي لا علاقة له بالإسلام بفاعلية أكبر". وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الخميس، خلال لقائه بخالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأن "بشار الأسد المسئول الرئيسى عن معاناة شعبه وتصاعد المجموعات الإرهابية فى سوريا، وأنه بالتالى ليس محاورا يتمتع بمصداقية لمحاربة داعش والتحضير لمستقبل سوريا، كما استقبل وزير الخارجية لوران فابيوس أمس ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدةلسوريا. وتطالب باريس- التي تقدم دعمّا عسكرياً وسياسياً إلي المعارضة المعتدلة في سوريا- بمغادرة الرئيس بشار الأسد، معتبرة أنه لا يمكن أن يكون جزءّا من حل سياسي لإنهاء النزاع السوري الذي أوقع أكثر من 210 آلاف قتيل خلال الأعوام الأربعة الماضية. جدير بالذكر أن زيارة البرلمانيين الفرنسيين الأربعة الأخيرة إلى سوريا قد أثارت جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية في فرنسا خاصة بعد أن التقى ثلاثة منهم بالرئيس السوري، وذلك لتعارضها مع السياسة الرسمية الفرنسية القاضية بقطع كافة العلاقات مع الأسد.