صرح السفير الإيراني في فرنسا، علي آهني، لاذاعة «أوروبا-1» الخميس، أن إيران حليفة النظام السوري برئاسة بشار الأسد، تنتظر من فرنسا موقفا "أكثر واقعية" حيال سوريا بهدف عدم "تمزيق ذا البلد". وقال الدبلوماسي الإيراني "نتوقع أن يكون موقف فرنسا أكثر واقعية وأن يستند إلى معطيات حقيقية، وهو ما ليست عليه الحال الآن". وأكد أن الرئيس بشار الأسد "لا يزال يتمتع بشعبية" في صفوف السوريين، مضيفا أن موقف فرنسا واجه "انتقادات حتى من شخصيات مختلفة" في فرنسا. وأثارت زيارة قام بها نواب فرنسيون إلى دمشق خلافا للسياسة الرسمية الفرنسية، جدلا حول استراتيجية الحزم التي تنتهجها فرنسا في الملف السوري، وأججت النقاش المتنامي في أوروبا والولايات المتحدة حول إمكانية التحاور مع بشار الأسد. وقال السفير الإيراني أيضا "يجب أن نكون أكثر واقعية إزاء الواقع في سوريا. يجب التفكير بالشعب السوري، يجب أن لا نفتت هذا البلد، يجب أن لا نقسم هذا البلد". وسيلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الخميس، زعيم الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة. والأربعاء، استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا سيتفان دي ميستورا. وبعد أربعة أعوام من بداية النزاع السوري (أكثر من 210 آلاف قتيل منذ مارس 2011)، فشلت كل المحاولات الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي للازمة. كما أن الهجوم الذي شنه الجهاديون في تنظيم داعش في العراقوسوريا أعاد خلط الاوراق في المنطقة بشكل كبير. وبينما تقف إيران في العراق إلى جانب القوات التي تقاتل تنظيم داعش لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، أشار السفير علي آهني، إلى أن بلاده ليست عضوا في التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف. وقال من دون تسمية أي بلد "لسنا أعضاء في هذا التحالف لاننا نشتبه في أن بعض أعضائه غير جديين وصادقين فعلا". وأضاف "لو كانت هناك فعلا إرادة حقيقية من جانب كل دول المنطقة، وكل أعضاء هذا التحالف، كان يمكن أن نكافح بفعالية أكبر هذا الإرهاب، داعش، الذي لا علاقة له بالإسلام". وأوضح أن إيران تتحرك في العراق "بالتنسيق مع الحكومة العراقية لمكافحة الإرهاب. هذه مهتمنا ومسؤوليتنا".