انتقد الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة حوض النيل بالأهرام، أداء وزير الري المصري، بشأن التعامل مع قضية سد الهضة الأثيوبي، مؤكداً أن هذا الأداء يثير الإرتباك، ويُغري الآخرين للتعمل مع مصر "بعنجهية" –على حد قوله-. لافتاً إلي أن هذا الموقف يعطي انطباعاً للجانب الآخر أننا ضعفاء ولا نملك أي وسائل أخري غير التفاوض. وأضاف "رسلان" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية دريم2، مساء الثلاثاء، أن الجانب الإثيوبي يماطل في المفاوضات مع مصر؛ لأن عامل الوقت في مصلحتهم، لافتا إلي أن الضرر من إنشاء سد النهضة علي مصر تقر به إثيوبيا وهذا ما يدعو إلي التعجب. وأضاف "رسلان" إن الجانب الإثيوبي يضرب بكافة الأبحاث الفنية عرض الحائط، معتقداً أن المفاوضات لن تُجدي شيئا، وعلي مصر أن تبحث عن بدائل أخري، لأن مسار المفاوضات برمته لن يصل بمصر إلى أي مكان، وشدد "رسلان" على ضرورة أن تسجل مصر موقف قانوني للإعتراض على السد، وذلك بتوجيه شكوى للإتحاد الأفريقي، والإتحاد الدولي. وعلى صعيد آخر ، قال الدكتور أيمن شبانة، الخبير بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن اجتماعات حوض النيل الشرقي تتسم بأنها تصب في إطار التعاون بين دول الحوض، لاسيما بعد ترك مصر ملف التواصل مع دول حوض النيل لفترة كبيرة. وأضاف شبانة، خلال مداخلة هاتفية له إن المباحثات الحالية لجلسة قمة "حوض النيل" ربما تتركز علي أزمة سد النهضة الإثيوبي، وسيكون هناك نقاط عديدة ستتركز عليها المباحثات، من أهمها المكاتب الاستشارية والنقاط الفنية لبناء السد، موضحاً أن إثيوبيا تتحايل؛ من أجل مضي الوقت لأنه عامل قوة بالنسبة لها، وعلي الجانب المصري أن يعي ذلك. وأوضح الخبير بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن حديث مصر في المباحثات مع إثيوبيا لم يتركز علي فترة ملء السد الإثيوبي أو ضرره المائي، ولكن كافة الدراسات تدور حول الدراسات الفنية، لافتاً إلي أن هذا الإطار يدل علي أن إثيوبيا ستأخذ منفردة الفترة اللازمة لملء السد دون الرجوع إلي مصر.