أبدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده للمناقشة والتباحث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأزمة السورية، داعيا مجموعة الدول السبع الكبار إلى لعب دورا أكثر فاعلية للتوصل لحل سياسي للأزمة. وأضاف «ماكرون» خلال كلمته بمؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة الدول السبع الكبار في صقلية، «سأناقش الأزمة السورية وخطط لمكافحة الإرهاب مع الرئيس الروسي يوم الاثنين المقبل في باريس، مجموع الدول السبع الكبار يجب أن تنخرط بدرجة أكبر في الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية». حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على استقلال سيارة عسكرية مكشوفة خلال حفل تنصيبه ومراسم تسلمه السلطة رسميا، منتصف مايو الجاري من الرئيس المنتهية ولايته، فرانسوا هولاند، وهي بمثابة إشارة واضحة لبسط نفوذه علي الجيش طبقا لما منحه الدستور الفرنسي سلطة القائد الأعلي للقوات المسلحة. وندد ماكرون بالتدخل الروسي في سوريا، خلال حملته الانتخابية، مؤكدا ضرورة ألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في سوريا المستقبلية، وصفا آياه بالديكتاتور الذي ارتكب جرائم ولا تمكن المساواة بينه وبين الثوار، معتبرا أن السلام لن يتحقق بلا عدل، فهل يتدخل الرئيس الفرنسي الجديد في الشأن الداخلي السوري نكاية في روسيا. واعترفت فرنسا بوجود قوات خاصة فرنسية على الأراضي السورية من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي، جاء ذلك على لسان وزيرة الدفاع الفرنسية سيلفي جولار، خلال مقابلة مع إذاعة «أوروب1» مضيفة «لدينا قوات خاصة متواجدة في سوريا تقوم بعمليات محددة بدقة». وأضافت وزيرة الدفاع الفرنسية «فرنسا تقوم بكل جهودها في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش، وطائراتنا تقوم بعملها، لكن يجب على الجميع اليوم وضمنهم فرنسا وأميركا أن يزيدوا ويعززوا تواجدهم عبر مزيد من المساهمة الفعالة في محاربة داعش». تأتي تصريحات سيلفي جولار، وزيرة الدفاع الفرنسية، لتكشف النقاب عن جود قوات فرنسية علي الأراضي السورية، لأول مرة منذ وصول إيمانول ماكرون إلي السلطة، وفقا لما جاء علي موقع «روسيا اليوم».
