أضواء المصابيح تتألق، والغناء يصدح في المكان، وصرخات الأطفال والمراهقين تتعالى بجنون لتحية المطربة الأمريكية، أريانا جراندي، التي كانت تُحيي حفلاً غنائيًا في قاعة مانشستر ايرينا البريطانية مساء أمس الاثنين. الذعر يملأ المكان لم يتوقع الحاضرون بأن صرخات الابتهاج هذه ستتحول لاحقا إلى صرخات الذعر والرعب، بعد انفجار ضخم يحدث أثناء الحفل، ويروح ضحيته حوالي 22 شخص وإصابة 60 آخرون. وعلى الفور انتشرت الشرطة البريطانية وقوات من مكافحة الإرهاب، في محيط مكان الحادث، لتعلن بعد ذلك أن الانتحاري الذي نفذ الاعتداء قُتل على الفور خلال تفجيره للقنبلة. حادث مانشستر الإرهابي استهدف الأطفال قالت وزيرة داخلية بريطانيا تيريزا ماي، إن مدينة مانشستر تعرضت للإرهاب من قبل، وهذه المرة استهدف الاعتداء الأطفال بهدف زرع الخوف والتفرقة بين الناس، ولكن ذلك لن ينجح، مؤكدة أنها ستنتصر على الإرهابيين مهما كلف الثمن. وأضافت ماي في تصريحات لها، اليوم الثلاثاء، بأن التهديد الإرهابي في البلاد ما زال مرتفعا وذلك وجب الحذر والحرص، مؤكدة أن محطة فكتوريا ستبقى مقفلة إلى حين انتهاء التحقيقات. كما دعت تيريزا ماي المواطنين إلى الاتصال بشرطة مانشستر في حال توفر لديهم أية معلومات. سكان مانشستر.. الإرهاب لن يفرقنا فيما صرح عمدة مانشستر، آندى بورنهام، بأن التعاون بين أهالي مانشستر، الذي ظهر جليا مساء أمس، لمساعدة المتأثرين بالعملية الإرهابية، وفتح بيوتهم للغرباء يؤكد أن هذا الإرهاب لن يفرق البريطانيين. الإدانات الدولية تنطلق انطلقت الإدانات الدولية وإرسال برقيات التعازي لمؤازرة أهالي ضحايا الحادث، منذ مساء أمس وحتى الآن، كثيرة وتحمل بين طياتها التضامن والتعاون ضد الإرهاب الذي يعاني منه العالم في السنوات الأخيرة. ومن أبرز من نعى ضحايا بريطانيا وأدان العمليات الإرهابية، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء كلمته بالمؤتمر الصحفي، الذي عقده مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. هذا بالإضافة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد أن «روسياوبريطانيا ايد واحدة». ونعت ميلانيا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضحايا مانشستر في تغريدة على حسابها الشخصي بتويتر، كما ندد ماكرون بالاعتداء الإرهابي. موضوعات متعلقة «السفارة السعودية بلندن» تدعو مواطنيها لتوخى الحذر عقب هجوم مانشستر
