قال جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة لن تتهاون مع أي سلفي أو إخواني أو أي فصيل إسلامي، يحاول الصعود إلى منابر الأوقاف، دون علماء الأزهر والأوقاف في شهر رمضان أو أي شهر أخر. أكد «طايع» فى تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»، على تقدير واحترام الأقباط، وأن الوزارة لن تسمح أبدا بالإساءة لهم، قائلا:«هم إخواننا فى الوطن، وقد أوصانا النبي بحسن التعامل مع أهل الذمة، ومن يخطأ فى حقهم سينال جزائه، هو ومن يؤيده»، فى إشارة منه للدكتور سالم عبد الجليل والداعية عبد الله رشدي. وأشار «طايع»، إلى أنه تم وضع ضوابط صارمة، لتنظيم الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان المقبل، كذلك إدارة كتاتيب حفظ القرآن الكريم، والإشراف الكامل على عقد الدروس الدينية وأداء صلاة التراويح بالمساجد خلال شهر رمضان؛ حفاظا على أداء الشعائر الدينية في ذلك الشهر الكريم، وعدم استغلالها سياسيا أو طائفيا من قبل الجماعات المتطرفة أو المتشددة. ولفت «جابر» إلي أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد أنه لا مجال للاعتكاف خلال شهر رمضان العام الحالي، من دون أئمة الأوقاف المصرح لهم بأداء الخطبة والدروس الدينية من خريجي الأزهر الشريف، وفي المساجد التي تحددها الوزارة للاعتكاف في كل منطقة من خلال إدارات ومديريات الأوقاف. وأوضح أن الوزير شدد على ضرورة تطبيق جميع الضوابط التي وضعتها الوزارة، لتنظيم الاعتكاف، وتتضمن أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف فالمسجد الذي لا تُقام به الجمعة التي هي فرض لا يؤدي به الاعتكاف الذي هو سنة. وأكد على ضرورة أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف بتصريح جديد لم يسبق إلغاؤه، وأن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، على أن يحدد ذلك تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية. وأن يكون المعتكفين من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبًا للمساحة التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويتولى المشرف على الاعتكاف تسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل. وتابع «طايع» :«إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولة تماما عن إدارة شئون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه، وعليها متابعته بالكامل، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف مسجدا مصرحا له بالاعتكاف، وستنشر أسماء المساجد المصرح فيها بالاعتكاف على موقع الوزارة فور اعتمادها، ومن يخالف تلك اللائحة سيتم تطبيق الضبطية القضائية ضده على الفور من خلال جولات لجان التفيتيش بمديريين ووكلاءا لمديريات».
اقرأ أيضا: ممثل الأوقاف أمام البرلمان:«من لا يؤمن بالمسيحية لا يؤمن بالإسلام»
