دشنت الدعوة السلفية وحزب النور حملة ضد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، بعد الخطاب الذى يروج له "عيسى" ويطالب فيه بتنقية التراث الإسلامي من الأحاديث غير الدقيقة ومواقف منسوبة للصحابة عبر جريدته الجديدة " المقال". ويعتبر السلفيون "عيسى" ومن يسيرون على نفس الخطاب الإعلامي له من الذين يشوهون الدين الاسلامي. وتتضمن الحملة السلفية محاور متعددة للرد على حديث "عيسى"، بداية من محور الإعلام حيث خرجت جريدة الفتح، القريبة من الدعوة السلفية، بعددها الأسبوعي لهذا الأسبوع بصور كبيرة لعيسى على صدر صفحتها مجاور لها عنوان " الطاعن فى الصحابة فاسق". فيما تتضمن الحملة محور رفض حزب النور لمشروع " مصر رائدة التنوير" الذى أعده فريق من الإخوان المنشقين، ومفكرين، وضمنوا فيه خطة لمكافحة التطرف من بينها تنقية وتنقيح التراث الإسلامي. وهو ما رأى فيه النور افتراء على الدين، معترضين على اللقاء الذى حضره ثلاثة من منشقي الإخوان مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أول من أمس الأربعاء، وهم كمال الهلباوي، ثروت الخرباوي، مختار نوح، وعرضوا فيه مشروعهم " مصر رائدة التنوير. وفى إطار الحملة على "عيسى"، تسعى الدعوة السلفية للتواصل مع وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، للتصدي لما يعتبروه حملة على الإسلام، حيث شدد طارق السهري، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، على دور الأوقاف والأزهر بكونهما المؤسستين المعنيتين بتحديد حاجة التراث الإسلامي لتنقيح من عدمه. وقال " السهري" في تصريحات ل" البوابة نيوز" أن أمثال عيسى وإسلام البحيري يروجون لأفكار الروافض والشيعة ويزورون التاريخ، مشيرًا إلى ان استخدام حجة أن التنظيمات الإرهابية تعتمد بعض الأحاديث النبوية كسند ديني لمواقفها وتصرفاتها أمر لا يبرر الهجوم على الدين الإسلامي وتحميله مسئولية التطرف وأنه يروج للعنف. وشدد على أن الإرهاب يتسبب فيه الفقر والجهل والظلم وليس الدين الذي يدعو رحمة والسلم. سياسيًا رفض "السهري" مشروع "مصر رائدة التنوير" الذى قدمته قيادات الإخوان المنشقين للرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائهم أول من أمس الأربعاء، للرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال إن المشروع الذى يتحدث عن تراث ديني يدعو للعنف وضرورة تنقيته، هو مشروع صعب قبوله، لأن مضمونه "حق يراد به باطل". فيما نشطت اللجان الإلكترونية السلفية على مواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" و" تويتر"، منددة ب" عيسى"، ومتداولة صور للقطات من مقالاته بجريدة " المقال" والتى دعى فيها للتفريق بين القرآن والسنة النبوية ورفع القدسية عن بعض الأحاديث التى يرى "عيسى" أنها غير دقيقة ولا تتفق مع القرآن.